تل أبيب/PNN- قال موقع Ynet إن خان يونس قد تكون المحطة الأخيرة في ما يسميه الجيش الإسرائيلي “المرحلة الصعبة” من الحرب، حيث يحاول تحقيق المزيد من الإنجازات قبل إعلان وقف إطلاق النار.
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال أمس الأربعاء: “سنواصل الحرب حتى النهاية، وسوف تستمر حتى يتم القضاء على حماس – حتى النصر”، معتبرا أنه “من الناحية التاريخية قد يكون (نتنياهو) على حق. فالحرب بين إسرائيل والمنظمات الجهادية قد تستمر لسنوات، وربما حتى لأجيال”.
ورأى أن “الحديث عن حروب المستقبل يهدف إلى إخفاء كآبة الحاضر. وربما تكون خان يونس المحطة الأخيرة فيما يسميه الجيش “المرحلة الصعبة” من الحرب، وستكون الخطوة التالية أكثر تواضعا”، مشيرة إلى أن “الأخبار التي نشرت في اليومين الأخيرين عن توسيع نطاق النشاط البري للجيش الإسرائيلي تشير إلى أمرين. أولا، لم يتم تطهير البوابات الشمالية لقطاع غزة بعد: يخرج الإرهابيون بين الحين والآخر من الأعمدة والمباني ويطاردون عناصر الجيش. والثاني، أن الجيش يشم رائحة النهاية، ويحاول تحقيق المزيد من الإنجازات قبل إعلان وقف إطلاق النار”.
واعتبر أن “هذه الأيام يمكن أن تسمى ترتيبات نهائية في غزة، والهدف هو تسهيل تواجد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في المرحلة المقبلة، الأمر الذي يجب أن يحدث في النصف الأول من شهر يناير”، مضيفا: “من المرجح أن يعود جزء كبير من جنود الاحتياط إلى ديارهم. وسيكون الجيش منشغلا بتدريب شريط أمني يفصل القطاع عن المستوطنات المحيطة به، سيكون عرضه حوالي كيلومتر واحد”.
وذكر الموقع أنه “حتى قبل أن يقرر الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من المستوطنات المحاصرة ما إذا كانت العودة إلى ديارهم آمنة، سيتعين على مئات الآلاف من سكان غزة مواجهة وضع مستحيل: لن يسمح لجزء كبير منهم بالعودة، لأن منازلهم كانت في المنطقة الأمنية وفقد آخرون منازلهم والبنية التحتية المادية والاجتماعية في الأحياء والمدن التي يعيشون فيها”.
وقال: “إذا كنا محظوظين، فسيكون هناك دفعة أخرى من تبادل الرهائن. سيخرج المزيد من الناس من الأسر مصابين، لكنهم أحياء. صفقة أخرى سيكون لها ميزة أخرى: أنها ستسمح للإسرائيليين بالانتقال بشكل أكثر سلاسة من مرحلة الحرب الكبرى، إلى مرحلة الصيانة”.