ما زال حادث اختفاء أطنان من اليورانيوم في ليبيا يثير مخاوف كبيرة، وسط تحذيرات من خطورة وقوعها في أيدي مجموعات مسلحة.فبينما انطلقت تنبيهات من إمكانية الاستيلاء على تلك المواد من قبل جماعات إرهابية وعصابات بغرض المتاجرة بها، أو استخدامها من قبل دول في صنع أسلحة نووية، لم يصدر أي بيان رسمي بعد من السلطات الليبية.أراد صنع قنبلة نوويةفيما أوضح عبد الحكيم الطويل وهو مهندس نووي في مركز البحوث النووية الليبي وكاتب في الشؤون النووية في تصريح لـ”العربية.نت”، أن اليورانيوم الذي يتحدثون عنه، هو عبارة عن بودرة الكعكة الصفراء مخزّنة في براميل في أحد معسكرات قرية تمنهت التابعة لمدينة سبها، أكبر مدن منطقة فزان، مشيرا إلى أنه ليس منجما ولا خاما.وعن كيفية دخول اليورانيوم إلى ليبيا، لفت إلى أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن العقيد الراحل معمر القذافي، قام بشرائه وتهريبه من دولة النيجر، التي تضم أكبر مناجم اليورانيوم وتستغله فرنسا، وذلك بغرض صناعة قنبلته النووية.كما أضاف أن الخوف اليوم يكمن بأن تقع براميل اليورانيوم المفقودة في أيدي عصابات تجهل مخاطرها الصحيّة وذلك بغرض بيعها، مرجحا أن تكون جهة
ما زال حادث اختفاء أطنان من اليورانيوم في ليبيا يثير مخاوف كبيرة، وسط تحذيرات من خطورة وقوعها في أيدي مجموعات مسلحة.
فبينما انطلقت تنبيهات من إمكانية الاستيلاء على تلك المواد من قبل جماعات إرهابية وعصابات بغرض المتاجرة بها، أو استخدامها من قبل دول في صنع أسلحة نووية، لم يصدر أي بيان رسمي بعد من السلطات الليبية.
أراد صنع قنبلة نووية
فيما أوضح عبد الحكيم الطويل وهو مهندس نووي في مركز البحوث النووية الليبي وكاتب في الشؤون النووية في تصريح لـ”العربية.نت”، أن اليورانيوم الذي يتحدثون عنه، هو عبارة عن بودرة الكعكة الصفراء مخزّنة في براميل في أحد معسكرات قرية تمنهت التابعة لمدينة سبها، أكبر مدن منطقة فزان، مشيرا إلى أنه ليس منجما ولا خاما.
وعن كيفية دخول اليورانيوم إلى ليبيا، لفت إلى أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن العقيد الراحل معمر القذافي، قام بشرائه وتهريبه من دولة النيجر، التي تضم أكبر مناجم اليورانيوم وتستغله فرنسا، وذلك بغرض صناعة قنبلته النووية.
كما أضاف أن الخوف اليوم يكمن بأن تقع براميل اليورانيوم المفقودة في أيدي عصابات تجهل مخاطرها الصحيّة وذلك بغرض بيعها، مرجحا أن تكون جهة استخباراتية لها مصلحة في الحصول على الكعكة الصفراء مجاناً، وراء اختفائها.
تحذيرات من خطورة الموقف
يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت أعلنت الأربعاء، أن نحو 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي على شكل مركّز اليورانيوم (الكعكة الصفراء)، اختفت من الموقع الذي أعلنت السلطات الليبية عنه، محذّرة أن الجهل بالموقع الحالي للمواد النووية قد يشكل خطرا إشعاعيا بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بالأمن النووي”، وقالت إن الوصول للموقع يتطلب “لوجستيات معقدة”.
وبينما لم تعط الوكالة أي تفاصيل عن الموقع المشار إليه سوى أنه غير خاضع لسيطرة الحكومة، رجح الناشط السياسي الليبي حامد السويسي، بدوره تكون الكميات المفقودة تواجدت في مستودع بين مدينتي تمنهت وسبها جنوب البلاد، وهي عبارة عن تربة تحوي اليورانيوم الخام يسمى “الكعكة الصفراء”.
وأوضح أنه في عام 2011، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة آنذاك إيان مارتن، السلطات الليبية، إلى ضرورة التخلص من مخبأ كبير به مادة “الكعكة الصفراء” التي يستخلص منها اليورانيوم، لأن المخزن الذي توجد به المادة ليس آمنا ولا سليما بما يكفي لتخزينها لفترة طويلة.
كما شجع مارتن عبر وكالة الطاقة الذريّة ليبيا على بيع ونقل 6400 برميل من الكعكة الصفراء خارج البلاد، وسط توقعات بأن تتدهور حالة هذه البراميل وأماكن تخزينها.
إلا أنه على ما يبدو، لم تتخلص ليبيا من كميّات اليورانيوم الموجودة لديها، بل زار خبراء دوليون من وكالة الطاقة الذريّة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية نهاية عام 2013 البلاد، لتفقد مخزون اليورانيوم فى قاعدة سبها العسكرية، الذي يعرف باسم “الكعكة” الصفراء، وقام بالتحقّق من المخزونات وشروط التخزين.
وكان العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، قد أقام برنامجا سريا للأسلحة النووية تخلى عنه نهاية عام 2003.
وبعد سقوط نظامه تم العثور على مخبأ سرّي يحوي آلاف البراميل من اليورانيوم جنوب البلاد.