التكنولوجيا الحديثة وضعتنا جميعا تحت المجهر، فأصبحنا مراقبين من الأجهزة الإلكترونية التي نتعامل معها بالكامل. فماذا عن مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت بمثابة إدمان للجميع؟يبدو أن مواقع وسائل التواصل الاجتماعي تتابع كل تحركاتك، وتجمع كميات هائلة من البيانات الشخصية من ملايين المستخدمين غير الراغبين بذلك، لكن بعضهم يزيد من جمع المعلومات أكثر من غيره.ويعد تطبيق “تيك توك” أكبر أداة لجمع البيانات، حيث يجمع معلومات أكثر من أي تطبيق سوشيال ميديا آخر، وفقا لدراسة أجرتها شركة Internet 2.0 للأمن السيبراني، ونقل عنها موقع صحيفة “ديلي ميل” Daily Mail.ويمتلك تطبيق مشاركة الفيديو الأكثر شهرة حول العالم، المملوك لشركة ByteDance الصينية، حوالي مليار مستخدم نشط في جميع أنحاء العالم، لكن لديه أكثر من ضعف عدد المتعقبات في شفرة المصدر الخاصة به مقارنة بمتوسط الصناعة، بحسب تقرير الصحيفة.ويجمع برنامج التتبع الخاص بـ”تيك توك” خلسة بيانات حول المستخدمين لضبط الخوارزمية التي تقوم بتشغيل خلاصتها الرئيسية. ولكن يمكنه أيضا جمع معلومات حول شبكة Wi-Fi وبطاقة Sim، ما يثير مخاوف بشأن كيفية استخدام هذه البيانات.لكن
التكنولوجيا الحديثة وضعتنا جميعا تحت المجهر، فأصبحنا مراقبين من الأجهزة الإلكترونية التي نتعامل معها بالكامل. فماذا عن مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت بمثابة إدمان للجميع؟
يبدو أن مواقع وسائل التواصل الاجتماعي تتابع كل تحركاتك، وتجمع كميات هائلة من البيانات الشخصية من ملايين المستخدمين غير الراغبين بذلك، لكن بعضهم يزيد من جمع المعلومات أكثر من غيره.
ويعد تطبيق “تيك توك” أكبر أداة لجمع البيانات، حيث يجمع معلومات أكثر من أي تطبيق سوشيال ميديا آخر، وفقا لدراسة أجرتها شركة Internet 2.0 للأمن السيبراني، ونقل عنها موقع صحيفة “ديلي ميل” Daily Mail.
ويمتلك تطبيق مشاركة الفيديو الأكثر شهرة حول العالم، المملوك لشركة ByteDance الصينية، حوالي مليار مستخدم نشط في جميع أنحاء العالم، لكن لديه أكثر من ضعف عدد المتعقبات في شفرة المصدر الخاصة به مقارنة بمتوسط الصناعة، بحسب تقرير الصحيفة.
ويجمع برنامج التتبع الخاص بـ”تيك توك” خلسة بيانات حول المستخدمين لضبط الخوارزمية التي تقوم بتشغيل خلاصتها الرئيسية. ولكن يمكنه أيضا جمع معلومات حول شبكة Wi-Fi وبطاقة Sim، ما يثير مخاوف بشأن كيفية استخدام هذه البيانات.
لكن الشركة ليست في هذا وحيدة، فقد احتلت كل من Microsoft Teams وOutlook و”إنستغرام” و”تويتر” و”سناب تشات” المراتب الأولى في المراكز الثمانية الأولى من بين 22 شركة كبرى تستوعب أكبر قدر من البيانات – بينما تم تصنيف “فيسبوك” كإحدى أفضل الشركات، حيث احتلت المرتبة 16 في تقييم Internet 2.0.
وباستخدام برنامج Malcore الخاص بها، أعطت Internet 2.0 لكل تطبيق درجة بناء على كمية المعلومات الشخصية التي تم جمعها، مع تسجيل “تيك توك” ما مجموعه 63.1، مما جعل التطبيق ومتطلباته يوصف بكونه “متطفلا بشكل مفرط وليس ضروريا لتشغيل التطبيق”.
وتأتي نتيجة الدراسة وسط خلاف أمني حول كيفية استخدام المعلومات التي تجمعها شركات التواصل الاجتماعي.
ورد “تيك توك” بالقول: “يبدو أن هذا التقرير يستند إلى نفس التحليلات المضللة لـInternet 2.0 التي أجريت العام الماضي. والتقارير والدراسات الأخيرة تتعارض مع استنتاجاتها. إن تطبيق “تيك توك” ليس فريدا من حيث كمية المعلومات التي يجمعها، وهو في الواقع يجمع بيانات أقل من العديد من تطبيقات الأجهزة المحمولة الشائعة”.
من جهته، قال ديفيد روبنسون، ضابط الاستخبارات في الجيش الأسترالي السابق والمؤسس المشارك لـ Internet 2.0، إن الشركة لديها “مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمن على المدى الطويل” بشأن “تيك توك”.
وقال آلان وودوارد، أستاذ الأمن السيبراني في “جامعة ساري”: “يبدو أن “تيك توك” يجمع المعلومات، وعليك أن تتساءل لماذا، بخلاف إنشاء ملف كامل عن شخص ما. نوع البيانات واسع جدا لدرجة أن من الصعب عدم استنتاج أنه يتم استخدامها لأكثر من مجرد تسويق وإنشاء نوع من ملفات تعريف بالأشخاص لغاية التسويق. وهذا، في اعتقادي، مصدر قلق، لا سيما في البيئة الجيوسياسية الحالية حيث تثبت الصين نفسها على أنها لاعب حكومي حازم تماما”.