شهدت الساعات الماضية ما يشبه الجدل بين طهران وواشنطن، فما إن أعلنت الأولى قرب التوصل لاتفاق حول تبادل للأسرى، حتى نفت الثانية الأمر واصفة تلك التصريحات بالكاذبة.إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، وعلى الرغم من وصفه التصريحات الأميركية بالـ “كذبة الجديدة”، أكد أن بلاده “تعمل بلا كلل للإفراج عن الأميركيين الثلاثة المعتقلين ظلما في إيران، ولن تتوقف حتى يتم لم شملهم مع أحبائهم”.زخم جديدفيما أوضح دبلوماسي غربي كبير في طهران أن إمكانية تبادل الأسرى اكتسبت خلال الفترة الماضية زخما جديدا.كذلك، أكد مصدر آخر مطلع على المناقشات أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، لكن تم إحراز تقدم. وأضاف أن المناقشات لا تزال جارية حول كيفية الإفراج عن الأموال العائدة لطهران والمحتجزة في الخارج، بحسب ما نقلت “فاينانشيل تايمز”.إلى ذلك، كشف أن أحد الخيارات يكمن في الاحتفاظ بتلك الأموال في حساب بقطر لضمان استخدامها من أجل شراء سلع غير خاضعة للعقوبات، مثل الأدوية والغذاء.أكثر من 7 ملياراتوالأموال التي يدور الحديث عنها، تبلغ أكثر من 7 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني، إلا أنها مجمدة في بنكين
شهدت الساعات الماضية ما يشبه الجدل بين طهران وواشنطن، فما إن أعلنت الأولى قرب التوصل لاتفاق حول تبادل للأسرى، حتى نفت الثانية الأمر واصفة تلك التصريحات بالكاذبة.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، وعلى الرغم من وصفه التصريحات الأميركية بالـ “كذبة الجديدة”، أكد أن بلاده “تعمل بلا كلل للإفراج عن الأميركيين الثلاثة المعتقلين ظلما في إيران، ولن تتوقف حتى يتم لم شملهم مع أحبائهم”.
زخم جديد
فيما أوضح دبلوماسي غربي كبير في طهران أن إمكانية تبادل الأسرى اكتسبت خلال الفترة الماضية زخما جديدا.
كذلك، أكد مصدر آخر مطلع على المناقشات أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، لكن تم إحراز تقدم. وأضاف أن المناقشات لا تزال جارية حول كيفية الإفراج عن الأموال العائدة لطهران والمحتجزة في الخارج، بحسب ما نقلت “فاينانشيل تايمز”.
إلى ذلك، كشف أن أحد الخيارات يكمن في الاحتفاظ بتلك الأموال في حساب بقطر لضمان استخدامها من أجل شراء سلع غير خاضعة للعقوبات، مثل الأدوية والغذاء.
أكثر من 7 مليارات
والأموال التي يدور الحديث عنها، تبلغ أكثر من 7 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني، إلا أنها مجمدة في بنكين كوريين جنوبيين بسبب العقوبات الأميركية التي فرضت على طهران بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي لعام 2015.
تأتي تلك المحاولات فيما تتخوف إدارة بايدن من أن تواجه رد فعل عنيفًا سواء محلياً، أو من إسرائيل خصوصاً، إذا سمحت بتحويل مليارات الدولارات إلى طهران.
إحباط طهران
بينما تشعر طهران بالإحباط، وسط تصاعد الضغوط السياسية والاجتماعية الداخلية، لاسيما بعدما أفرجت مؤقتًا عن سياماك نمازي، رجل الأعمال الإيراني الأميركي، قبل أشهر عدة، ورفعت حظر السفر عن والده باكير البالغ من العمر 85 عامًا، دون أن تحصد نتائج.
فقد أجهضت الجهود الدبلوماسية للمضي في أي صفقة لعدة أسباب أولها، تعامل السلطات الإيرانية بشكل صارم مع الاحتجاجات التي عمت أنحاء البلاد، خلال الأشهر الماضية، إثر وفاة الشابة مهسا أميني، فضلا عن بيع طهران طائرات مسيرة مسلحة إلى موسكو.
وقال محللون إيرانيون إن خيبة الأمل سادت بين أروقة النظام، الذي يتعرض لضغوط اجتماعية واقتصادية متزايدة، حين لم يؤدِ الإفراج عن باقر نمازي إلى الإفراج عن الأموال المجمدة.
يذكر أن أولى المفاوضات بشأن تبادل محتمل للسجناء، انطلقت في سبتمبر الماضي 2022، أثناء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.