بيت لحم / PNN/ تزامنًا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وبرعاية من وزارة التربية والتعليم العالي، نظمت جامعات محافظة بيت لحم يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024 ماراثون جري تضامنًا مع أهلنا في قطاع غزة واحتجاجا على الإبادة المعرفية التي تقوم بها إسرائيل عدوانها على فلسطين، وبشكل خاص في قطاع غزة.
وشارك في الماراثون، طلبة وموظفين وأساتذة من جامعة بيت لحم، وجامعة دار الكلمة وجامعة فلسطين الأهلية، وجامعة القدس المفتوحة، حيث أعلن الأب إياد الطوال انطلاق الماراثون من حرم جامعة بيت لحم الساعة 8:30 صباحًا.
ولدى وصول المشاركين الى جامعة دار الكلمة جرى حفل ختامي بدأ بدقيقة صمت على أرواح الشهداء والنشيد الوطني الفلسطيني. ثم تحدث كل من الدكتور إيهاب بسيسو، نائب رئيس جامعة دار الكلمة للاتصال والعلاقات الدولية، وعطوفة الأخ محمد طه، محافظ محافظة بيت لحم، والأب الدكتور إياد الطوال، النائب التنفيذي لرئيس جامعة بيت لحم، والدكتور عماد الزير، رئيس جامعة فلسطين الأهلية والدكتور محمد الذويب، مدير فرع بيت لحم – جامعة القدس المفتوحة.
وأكد المتحدثون على أحقية الشعب الفلسطيني في التعليم والتنقل والوصول الى مقاعد الدراسة والعيش بحرية وكرامة، منددين بالإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة وبشكل خاص في العدوان الأخير منذ السابع من تشرين الأول 2023.
كما طالب المتحدثون المجتمع الدولي بالضغط من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني مشيرين بشكل خاص الى الجرائم التي تقوم بها إسرائيل من اغتيال المثقفين والعلماء وتدمير الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية المختلفة بالإضافة الى تدمير المواقع التراثية والذي تندرج جميعها تحت إطار الإبادة المعرفية.
و أكد محافظ بيت لحم محمد طه، أن هذه الفعالية تعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات، مشددًا على أهمية التضامن المجتمعي لدعم قطاع التعليم العالي، خصوصًا في غزة التي تعاني أزمات متلاحقة.
وقال: “ماراثون ‘معاً لوقف الإبادة المعرفية’ هو رسالة من بيت لحم إلى العالم تؤكد أن التعليم هو سلاحنا في مواجهة الحصار والاحتلال، وأن دعم طلبة غزة هو واجب وطني وأخلاقي”.
وأكد نائب رئيس جامعة دار الكلمة للاتصال والعلاقات الدولية إيهاب بسيسو، أهمية هذه الرسالة الأكاديمية ببعدها الإنساني للإضاءة على جرائم الإبادة في غزة، وخصوصا الإبادة التعليمية والثقافية التي استهدفت المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية والثقافية، والتي راح ضحيتها العديد من الأكاديميين والطلبة الذين استُشهدوا مع عائلاتهم بسبب غارات الاحتلال المتواصلة.
وشدد بسيسو على أن وقوف جامعات محافظة بيت لحم هذا اليوم يأتي ليؤكد أن كل محاولات الاحتلال لتجزئة شعبنا وتقسيمه ومحو هويته فشلت وستفشل، انطلاقا من إيماننا بأن الهوية الوطنية والذاكرة التاريخية لشعبنا ستظلان البوصلة والمنبع الهام للعملية التعليمية والأكاديمية التي نواجه من خلالها مختلف سياسات القمع والاضطهاد الاستعمارية.
وأضاف أن من حق طلبة قطاع غزة أن يحصلوا على حقهم في التعليم، ومن حق طلبة فلسطين بشكل عام أن يحصلوا على حقهم في التعليم أيضا دون مصادرة لهذا الحق بالتدمير والاعتقال والقتل التي لا تتعدى كونها أبشع وسائل الاضطهاد الاستعماري.
كما شكر المنظمون محافظة بيت لحم والهلال الأحمر الفلسطيني وشرطة محافظة بيت لحم وجمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية على تقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لانجاح الفعالية، مؤكدين أن هذا الماراثون لم يكن مجرد فعالية رياضية، بل كان نداءً حيويًا ومؤثرًا يسلط الضوء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وإصراره على الدفاع عن حقه في المعرفة والكرامة، رغم كل التحديات.
من الجدير ذكره أنه سيتم رصد ريع هذا الماراثون والماراثونات الأخرى التي ستنظمها الجامعات الفلسطيني الأخرى خلال الأسبوع القادم لتوفير 30 الف منحة دراسية من خلال مؤسسة التعاون وبرنامج اسناد الذي يسعى لجمع 16 مليون دولار لتوفير منح دراسية لفصلين دراسيين، مما يمنح هؤلاء الطلبة فرصة لمواصلة تعليمهم وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولغزة.
