بيروت /PNN/ دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيّز التنفيذ في الساعة الرابعة فجر اليوم، الأربعاء، فيما استمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية في شن غارات عنيفة على مواقع في العاصمة بيروت، والبقاع، والجنوب اللبناني حتى اللحظة الأخيرة، وذلك في إطار عدوانها على لبنان منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على خلفية جبهة الإسناد التي أطلقها حزب الله دعمًا لقطاع غزة.
ومنذ ساعات الصباح بدء اللبنانيون بالعودة لقراهم ومنازلهم في المناطق الجنوبية التي لا يتواجد بها جيش الاحتلال .
واعلنت الاجهزة اللبنانية وعلى راسها الأشغال العامة حالة استنفار كبير لفتح الطرقات ورفع الركام في الضاحية الجنوبية لـبيروت
وعقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرًا رسميًا إلى أهالي جنوب لبنان، قال فيه إنه “بناءً على بنود الاتفاق، سيظل الجيش الإسرائيلي منتشرًا في مواقعه داخل جنوب لبنان”؛ وحظر الجيش الإسرائيلي على الأهالي التوجه إلى القرى التي تم إخلاؤها أو الاقتراب من مواقع قواته في المنطقة. وطالب الأهالي بالامتناع عن العودة إلى هذه القرى حتى إشعار آخر.
ومساء الثلاثاء، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته العنيفة على العاصمة اللبنانية بيروت وضاحيتها الجنوبية ومواقع في البقاع والجنوب اللبناني، وأصدر عدة بيانات تطالب سكان مناطق لبنانية، بينها مناطق في العاصمة بيروت خارج الضاحية الجنوبية، بإخلائها قبل شن هجمات عنيفة؛ كما توعد الجيش الإسرائيلي بمواصلة استهداف فروع جمعية “القرض الحسن”، بذريعة ضرب “المنظومة المالية” لحزب الله.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن إسرائيل تعمدت تصعيد ضغطها العسكري على لبنان في قبيل الإعلان عن وقف إطلاق النار، حيث تقوم باستهداف أكبر عدد من الأهداف المحددة في “بنك الأهداف” التابع لجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان). وتشمل هذه الهجمات مواقع في بيروت، الضاحية الجنوبية، والبقاع والجنوب اللبناني، مع تزايد إصدار البيانات التي تدعو السكان إلى إخلاء مناطق يعتزم الجيش الإسرائيلي استهدافها.
في المقابل، شن حزب الله هجمات صاروخية مكثفة وبواسطة طائرات مسيرة استهدفت مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى والجليل الغربي والجولان المحتل، وكذلك في حيفا ومحيطها حيث فعّل الجيش الإسرائيلي دفاعاته الجوية وأعلن اعتراض خمسة صواريخ في سماء المدنية، فيما دوت صافرات الإنذار بشكل متكرر في العديد من المواقع الإسرائيلية.