رمزاً للهوية الفلسطينية.. إدارة الكوفية على قائمة إيسيسكو للتراث

[[{“value”:”

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية، اليوم الاحد، تسجيل الكوفية الفلسطينية على قائمة التراث غير المادي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).

وقالت الوزارة في تصريح بمناسبة يوم الكوفية الوطني، إن الكوفية الفلسطينية “باتت رمزاً لهويتنا الوطنية، وكأنها تاج من الكرامة والصمود يحكي قصة التمسك بالأرض والكفاح الفلسطيني، فهي الشاهد الصادق على النضال الطويل للشعب الفلسطيني وانتشارها دليل تكاتف أطياف المجتمع من أجل الحرية على مدار عقود من الزمن”.

وأضافت: “يعد إدراج الكوفية الفلسطينية على قائمة التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الإيسيسكو إنجازا وطنيا، بعد إصرار حملة التراث على إدراجها إذ باتت رمزا للهوية الوطنية”.

وأصبحت الكوفية بلونيها الأبيض والأسود رمزاً للتضامن مع القضية الفلسطينية في العالم كله مع احتدام حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث يرتديه المتضامنون كوشاح على الأكتاف، أو الرأس، ودخل في العديد من تصميمات الملابس، والفنية كذلك.

وظلت الكوفية لزمن طويل رمزاً للقومية الفلسطينية منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين، وجسدها زعيم منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، الذي نادراً ما تم تصويره من دونها وكان يطويها بطريقة تصور شكل فلسطين التاريخية.

وتقول مؤرخة التصاميم آنو لينجالا لـ”رويترز” إن القماش اكتسب أهمية سياسية لأول مرة مع الثورة التي استمرت بين عامي 1936 و1939 ضد الحكم البريطاني عندما غطى مقاتلون ريفيون وجوههم به، وأضافت أنه كان يظهر “مقاومة موحدة”.

وجاء النمط الأبيض والأسود في الخمسينيات، عندما خصصه القائد البريطاني الجنرال جون جلوب للجنود الفلسطينيين في الفيلق العربي لتمييزهم عن الجنود الأردنيين ذوي اللونين الأحمر والأبيض، بحسب ما ورد في كتاب “ذكريات الثورة” للمؤرخ الأميركي تيد سويدنبيرج.

وارتداها في وقت لاحق مقاتلون فلسطينيون، مثل ليلى خالد التي اختطفت طائرة أميركية من طراز “تي دبليو أي” في عام 1969. وكان زعيم جنوب أفريقيا المناهض للفصل العنصري نيلسون مانديلا، الذي كان مؤتمره الوطني الأفريقي مقرباً من منظمة التحرير الفلسطينية، يرتدي الكوفية في بعض الأحيان.

ومع حظر رفع العلم الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة التي تسيطر عليها إسرائيل بين عامي 1967 و1993، أصبحت الكوفية رمزاً للنضال من أجل إقامة دولة فلسطينية.

منذ بداية حرب الإبادة ضد غزة زادت طلبات شراء الكوفية عبر الإنترنت على الموقع الإلكتروني لمصنع الحرباوي، وهو آخر مصنع للكوفية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة