[[{“value”:”
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام
شارك عشرات الآلاف في العاصمة البريطانية لندن، السبت، الآلاف في العاصمة البريطانية لندن في “المظاهرة الوطنية الحادية و العشرين ضد الإبادة في غزة ولبنان”، مطالبين بإنهاء فوري للعدوان.
وامتدت المسيرة من أمام مقر الحكومة البريطانية إلى السفارة الأمريكية مطالبين المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الفلسطينيين في غزة من المعاناة المستمرة.
وانطلقت المسيرة من مدخل شارع داوننغ ستريت، حيث يقع مكتب رئيس الوزراء، رقم 10، وانتهت في شارع ناين إلمز، حيث تقع السفارة الأمريكية في لندن.
ونُظمت الفعالية من ائتلاف منظمات بريطانية داعمة للقضية الفلسطينية، تضم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين، وائتلاف “أوقفوا الحرب”، وأصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا.
وانطلقت المسيرة بتكريم رمزي لشهداء غزة ولبنان، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وأطلقوا هتافات تندد بالاحتلال وتدعو إلى إنهاء الإبادة.
وردد المتظاهرون هتافات: “فلسطين..فلسطين” و”فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر” و”أوقفوا تسليح إسرائيل”.
وقال عدنان حميدان, القائم بأعمال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا: “في الذكرى السابعة بعد المائة لوعد بلفور، نقف اليوم تضامنا مع شعب غزة، كشهود على تاريخ حافل بالظلم والمعاناة.
وأضاف: لا يمكننا أن نصمت أمام الإبادة الجماعية، ولن نقبل بتواطؤ حكومتنا. رسالتنا واضحة وحازمة: يجب أن يتوقف سفك الدماء، وأن يُرفع الحصار. قبل يومين، أنكر وزير الخارجية البريطاني فظائع الإبادة في غزة، بينما شهدنا اليوم مئات الآلاف يخرجون في مظاهرات حاشدة تطالب بإنهاء هذا الإجرام. يجب على السيد لامي أن يستمع لصوت الشعب ويصحح تصريحاته المضللة.”
وألقت جو جرادي، الأمين العام لاتحاد الجامعات والكليات في بريطانيا (يضم ما يقرب من 120 ألف عضو) كلمة أمام المتظاهرين.
وأشارت جرادي، إلى مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني على يد إسرائيل في غزة.
وقالت: “قُتل 10 آلاف و310 أطفال في سن الدراسة، و650 طالباً جامعيا، و110 أساتذة جامعيين. وعلى الرغم من أن هذه الأرقام مخيفة بما فيه الكفاية، إلا أننا نعلم أنها أقل مما نتوقعه”.
وذكرت جرادي أن 12 جامعة في غزة دمرت بالكامل.
وطالبت أبسانا بيغوم، النائبة عن دائرة “بوبلار وليمهاوس”، بمساءلة المملكة المتحدة حول صادرات الأسلحة إلى القوات المحتلة.
بدوره شدد ريتشارد بوركون، النائب عن دائرة “ليدز إيست”، على تورط المملكة المتحدة في الأزمة وأهمية تغيير سياستها الخارجية.
أما جيرمي كوربن، النائب المستقل عن “إزلنغتون نورث” والناشط المخضرم في مناهضة الفصل العنصري، فقد دعا لإنهاء الاحتلال ووقف التدمير في غزة.
كما ألقى ميسرة إبراهيم، ممثلًا عن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، كلمة مؤثرة، استعرض فيها المأساة التي يمر بها أهل غزة، وعبر عن المأساة التي تعيشها غزة اليوم.
وقال إبراهيم: “لقد نفدت منا الكلمات، فنحن نكرر نفس الألم. لكن رؤيتكم اليوم تبعث الأمل. لن نتوقف حتى نرى فلسطين حرة. لن نركع، لن نستسلم، وسنستمر في كفاحنا حتى تتحرر أرضنا، وحتى تتحرر فلسطين من النهر إلى البحر.”
كلمات إبراهيم لاقت صدى واسعاً بين الحشود، الذين ردّدوا معه هتافات “فلسطين حرة” و”أوقفوا تسليح إسرائيل”.
وتحدث إبراهيم عن فقدان أفراد من عائلته في غزة، حيث دمرت الغارات الإسرائيلية منزله وقتلت 24 من أفراد عائلته، مشددًا على حجم التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني.
كما ألقت إميلي ستيفنسون، ممثلة حركة “نعامود”، كلمة دعت فيها إلى تضامن المجتمع اليهودي مع الفلسطينيين. وأعربت ماريون روبرتس، ممثلة الكتلة اليهودية في المظاهرات، عن دعمها المستمر للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية.
بدوره، شدد بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين، في كلمته الختامية على ضرورة تحرك الحكومة البريطانية لوقف الانتهاكات ودعم حقوق الشعب الفلسطيني. وقال: “لن نتوقف حتى تتحقق العدالة. العالم يراقب، والتاريخ سيسجل من وقفوا مع حقوق الإنسان ومن أداروا ظهورهم”.
واختتم المنظمون المسيرة بتأكيدهم على استمرار فعاليات التضامن حتى تحقق مطالب الشعب الفلسطيني بالحرية والسلام، مؤكدين أن هذه المظاهرة تجسد صوت العدالة والإنسانية في مواجهة الظلم.
وصدر عد بلفور صدر عام 1917، وكان عاملا رئيسيا في إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين المحتلة عام 1948، بينما ما زال الفلسطينيون ينتظرون إقامة دولتهم المستقلّة.
في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917، بعث وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بَلفور، رسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، عُرفت فيما بعد باسم “وعد بلفور”.
وجاء في نص الرسالة: “حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية”.
بلفور، زعم في رسالته أن بريطانيا ستحافظ على حقوق القوميات الأخرى المقيمة في فلسطين، وهو ما لم تلتزم به.
وتزامن الوعد، مع احتلال بريطانيا لكامل أراضي فلسطين التاريخية خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918).
وبعد مرور عام، أعلنت كل من إيطاليا وفرنسا موافقتها عليه، لتتبعها موافقة أمريكية عام 1919، ثم لحقت اليابان بالركب في العام ذاته.
وخلال فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين (1917- 1948)، عملت لندن على استجلاب اليهود من كافة دول العالم، وتنظيمهم وتقديم الدعم لهم لتأسيس دولة إسرائيل.
“}]]