المرحلة الثالثة من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة تبدأ غداً

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

من المقرر أن تبدأ غداً، السبت، المرحلة الثالثة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة تحت سن عشر سنوات، وفقاً إعلان وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت الصحة عبر صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “التطعيم سيكون في محافظة غزة، حيث لا يزال عدوان الاحتلال يحول دون استكمال المرحلة الثالثة من الجولة الثانية من حملة التطعيم في شمال غزة، وسيتم الإعلان عن موعد التطعيم في المحافظة لاحقاً”.

في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في المحافظة الوسطى، ثم انتقلت إلى جنوب غزة، بينما ستبدأ السبت في محافظة غزة، مع استثناء شمال القطاع حيث يرزح تحت حصار ناري إسرائيلي وعمليات تطهير عرقي منذ الخامس من أكتوبر الماضي.

وكانت المتحدثة باسم منظمة يونيسف في غزة، روزاليا بولين، قد حذرت في 28 أكتوبر الماضي، من عواقب عدم تلقي أكثر من 119 ألف طفل في شمال القطاع للجرعة الثانية من اللقاح المضاد لشلل الأطفال قبل منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

وقالت إنه “إذا تخطينا هذا الموعد النهائي، فستنخفض مناعة الأطفال الذين تلقوا الجرعة الأولى بسرعة”، مشيرة إلى اضطرار وكالات الأمم المتحدة الثلاث المشاركة في حملة التطعيم، وهي منظمة الصحة العالمية ووكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) ويونيسف، إلى جانب وزارة الصحة الفلسطينية، بسبب تأخير بدء المرحلة الثالثة والأخيرة من الجولة الثانية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال، بسبب تصاعد العدوان الإسرائيلي في شمال قطاع غزة.

في 27 أكتوبر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في بيان، إن تأجيل الجولة الأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة يُعرض حياة آلاف الأطفال للخطر. ووصف حالة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة بأنها “لا تُطاق”، مجدداً دعوته إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن من شأن تأخير إعطاء الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النمط 2 بما يتجاوز ستة أسابيع أن يقلل من الفعالية المرجوة من تنفيذ جولتين متقاربتين زمنياً لتعزيز مناعة جميع الأطفال في آن واحد ووقف انتقال فيروس شلل الأطفال.

ومنذ 5 أكتوبر الماضي، بدأ جيش الاحتلال عدوان واسع على شمال قطاع غزة بقصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا وبيت لاهيا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاح تلك المناطق تواليا بذريعة منع المقاومة من استعادة قوتها، بينما يتمثل مخطط الاحتلال في تطبيق ما يسمى خطة الجنرالات التي ترمي إلى احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن الاحتلال بدعم أميركي مطلق حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة