نيويورك/PNN- هاجمت إسرائيل من جديد، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، ودعتها للاستقالة على خلفية توصيتها بتعليق عضوية تل أبيب بالأمم المتحدة إلى أن تتوقف عن ارتكاب إبادة جماعية بغزة.
وزعم سفير إسرائيل بالأمم المتحدة داني دانون، في منشور على منصة “اكس”، ردا على التقرير الذي قدمته ألبانيز إلى الجمعية العامة الذي حمل عنوان “حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية”، “مرة أخرى، تبسط الأمم المتحدة السجادة الحمراء لإحدى أكثر الشخصيات معاداة للسامية في التاريخ الحديث”.
وقال: “وجودك في الأمم المتحدة عارٌ وخيانة لكل المعايير الأخلاقية، استقيلي على الفور، اتركي أوراق اعتمادك عند الباب”.
والأربعاء، أوصت ألبانيز في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة، بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة إلى أن تتوقف عن انتهاك القوانين الدولية في فلسطين، وتوقف الإبادة الجماعية.
وذكرت ألبانيز في تقريرها أن العنف الذي ترتكبه إسرائيل والمستوطنون الذين استولوا على الأراضي الفلسطينية يمتد إلى ما هو أبعد من قطاع غزة. وأشارت إلى “تصاعد حركات التطهير العرقي والعنصرية في الضفة الغربية (المحتلة) بما فيها القدس الشرقية”.
وقالت: “أوصي بإعادة النظر في عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة أو تعليقها إلى أن تتوقف عن انتهاك القوانين الدولية وتنهي الاحتلال”.
وأوضحت أن الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين “غير قانونية بصورة واضحة”، مشيرة إلى قرارات محكمة العدل الدولية بشأن هذه القضية.
وشددت على أنه “ليس لإسرائيل الحق في الوجود بالأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأردفت: “أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بسحب وجودها العسكري بالكامل دون قيد أو شرط وفي أسرع وقت ممكن، وتفكيك المستوطنات، والتوقف عن الاستيلاء على الموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودفع تعويضات”.
وأكدت ألبانيز على أنه وفقا لقرارات محكمة العدل الدولية، يجب على إسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية في سبتمبر/ أيلول من العام المقبل على أقصى تقدير.
هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها مسؤولون إسرائيليون، الأمم المتحدة ومقرريها، وفي إحدى المرات دعا مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان إلى إغلاق مبنى الأمم المتحدة ومحوه من على وجه الأرض.