رام الله / PNN – طالبت شبكة المنظمات الاهلية الامم المتحدة ومؤسساتها المختصة بالعمل فورا على اتخاذ خطوات جدية ملموسة لحماية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الانروا ” بعد قرار كنيست الاحتلال امس القاضي بحظر عملها في الاراضي الفلسطينية المحتلة الذي اقر بالقرائتين الثانية والثاثة وهو ما يمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية واعتداء فظا على الامم المتحدة ومؤسساتها التي عليها مسؤولية الدفاع عنها .
وقالت الشبكة في بيان وصل لوطن نسخة عنه ان هذا الاستهداف القديم الجديد يندرج في اطار السعي لانهاء عمل الوكالة وتصفية حق العودة المكفول بالقرارات الدولية حيث تتعرض الوكالة من عدة سنوات لحرب شاملة تستهدف وجودها من خلال تجفيف مصادر تمويلها وملاحقة العاملين فيها، واعتقال العشرات منهم اضافة الى اغتيال العشرات ايضا من كوادرها والعاملين فيها في قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر 2023 وتدمير مقراتها ومركز الايواء التي انشأتها ومنعها من ايصال المساعدات للنازحين ضمن سلسلة طويلة من الاجراءات الاحتلالية وصولا لهذا القرار الخطير الذي يهدد مستقبل الوكالة .
ودعت الشبكة الى تكثيف الجهود السياسية والشعبية والقانونية والاعلامية وحملات الضغط والمناصرة المحلية والدولية لمواجهة هذا القرار والتحرك على كل المستويات من اجل ثني حكومة الاحتلال عن تنفيذه بما يشكل من اعتداء على عمل احدى المؤسسات الدولية ومن شأنه المساس بالخدمات اليومية التي تقدمها الوكالة لمجتمع اللاجئين في مناطق عملها الخمس، وتطالب بفرض عقوبات دولية صارمة على دولة الاحتلال وطردها من الامم المتحدة، وكذلك طرد الكنيست الاسرائيلي من البرلمان الدولي، وتوفير مظلة وشبكة امان مالي واعتباري لوكالة الغوث من اجل استمرار عملها وعدم السماح بالاستيلاء على مقراتها في الشيخ جراح في القدس المحتلة او معهد قلنديا للتدريب المهني، وحماية العاملين في الوكالة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومناطق عملها حتى تتمكن من القيام بمهامها ومواجهة محاولات تصفيتها بالمزيد من التمسك بحق العودة وفق القرار 194 رفضا لهذا القرار المشين بحق المؤسسات الاممية ومواجهته بكل الامكانات المتوفرة .
واكدت الشبكة رفضها قيام اي منظمة دولية اخرى بتولي اي خدمات اصيلة تقدمها الاونروا، ونطالب بتحرك الدول من اجل ضمان تمويل الاونروا وتعزيز خدماتها في مناطق عملها الخمسة وبخاصة في قطاع غزة، وتشير الشبكة الى ان الاحتلال يستهدف خلال عدوانه على قطاع غزة حيث استشهد اكثر من 230 من موظفي الاونروا وتدمير معظم مرافق الاونروا اضافة الى التحريض المستمر عليها وعلى مهامها، وتدعو الشبكة في ذات السياق الى اكبر حملة تضامن مع الاونروا لما تحمله من رمزية مهمة لاحد الحقوق الاساسية لشعبنا الفلسطيني المرتبطة بمشروعنا الوطني، وتشدد على ان المجتمع الدولي امام سابقة خطيرة بحظر عمل احد المنظمات الانسانية التتي اخذت تفويضها وشرعيتها بقرار للجمعية العامة للامم المتحدة .