نيويورك / PNN – أكد جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، أن قوات اليونيفيل ستبقى في مواقعها بلبنان، فيما أبدى مجلس الأمن قلقه من تعرض مواقع تلك القوات لإطلاق النار، وذلك عقب طلب إسرائيل منها الانسحاب.
وقال لاكروا “اتُّخذ القرار بأنّ “قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان” (اليونيفيل) ستبقى راهنًا في كل مواقعها رغم الدعوات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي لإخلاء المواقع القريبة من “الخط الأزرق” الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا -الأحد- الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد القبعات الزرق “عن الخطر فورا”، مشدّدا على أن “رفض إجلاء جنود اليونيفيل يجعلهم رهائن لدى حزب الله وهذا الأمر يعرّضهم للخطر”.
لكن مجلس الأمن أبدى قلقه أمس من تعرض مواقع قوة اليونيفيل في جنوب لبنان لإطلاق النار وإصابة أفرادها.
وحث المجلس الأطراف كافة على احترام سلامة وأمن أفراد قوة اليونيفيل في لبنان وطالب المجلس بالتطبيق الكامل للقرار 1701 بشأن لبنان.
وفي بيان مجلس الأمن -الذي لم يشر صراحة إلى إسرائيل- حضّ الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن “كل الأطراف على احترام سلامة وأمن عناصر اليونيفيل ومقارها”.
وشددوا على “وجوب عدم استهداف عناصر حفظ السلام ومقار الأمم المتحدة بأيّ هجمات”.
وقال لاكروا “سمعنا للتو من أعضاء مجلس الأمن الدولي تعبيرا بالإجماع عن الدعم لليونيفيل. بالطبع، إنه أمر مشجع للغاية”.
مجلس الأمن: حضّ الأعضاء الـ15 كل الأطراف على احترام سلامة وأمن عناصر اليونيفيل ومقارها (الأناضول)
وفي بيان منفصل، أدانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا الاثنين “التهديدات” التي تتعرّض لها قوات اليونيفيل، مطالبة بأن “تتوقف فورا” الهجمات التي تستهدف هذه القوات.
وقال وزراء خارجية الدول الأربع في بيان مشترك “نحن، وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، نعرب عن قلقنا العميق في أعقاب الهجمات الأخيرة على قواعد اليونيفيل والتي أسفرت عن إصابة عدد من القبعات الزرق بجروح”.
وإذ أشار الوزراء إلى أن أي “هجوم متعمّد” على قوات حفظ السلام يتعارض مع القانون الدولي، ناشدوا “إسرائيل وكل الأطراف احترام التزامهم بضمان سلامة أفراد اليونيفيل وأمنهم بشكل دائم وتمكين اليونيفيل من الاستمرار في تنفيذ تفويضها”.
بدوره قال روبرت وود نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة للصحفيين قبيل اجتماع مجلس الأمن إن من الضروري أن تتمكن اليونيفيل من أداء مهمتها.
أما السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا فقال “لا يمكن لليونيفيل منع الأعمال القتالية. قوات اليونيفيل معرضة للخطر والتهديد وهناك دولة واحدة تهدد أفرادها علانية، وهو أمر غير مقبول”.