الداخل المحتل / PNN- علّق رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال، الجنرال يسرائيل زيف، على كارثة قاعدة لواء غولاني قرب منطقة بنيامينا جنوبي حيفا، واستمرار القتال ضد “حزب الله” اللبنانية قائلا “إن حزب الله بدأ يتعافى رغم الضربات التي تلقاها”.
وبحسب صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم الاثنين، ضربت طائرة مسيرة تابعة “لحزب الله” غرفة الطعام في قاعدة لواء غولاني بالقرب من منطقة بنيامينا جنوبي حيفا، مما أودى بحياة أربعة جنود، كما أصيب 25 جنديًا في الحادثة، بينهم حالات خطيرة.
وقال زيف: “أعتقد أننا في مرحلة بدأ فيها حزب الله بالتعافي. فالتنظيم وصل إلى مرحلة يعمل فيها وفق اللامركزية التي بُني عليها، أو أنه قادر على التعافي رغم الضربات التي تلقاها. وهذا يثير السؤال الأهم: إلى أين نتجه من هنا؟”.
وأشار إلى أنه “حتى مع ما تبقى لحزب الله، فإن التنظيم قادر على جر إسرائيل إلى حرب استنزاف دموية ومؤلمة لفترة طويلة، وهذا إنجاز عظيم، لذلك يجب عدم التعامل معه باستخفاف. إذا كان الهدف حقًا هو إعادة السكان إلى منازلهم، أعتقد أنه ينبغي توضيح الأمر، لأنهم في الوضع الحالي لن يعودوا قريبًا. نحن في حرب مفتوحة في قطاع غزة، والأمر يتعلق بتركيز القوة. فعندما يتم تركيز القوة في العديد من الساحات، يصبح من الصعب اتخاذ القرار”.
وتابع: “على إسرائيل أن تتخذ قرارًا واضحًا بشأن ما تطمح إليه وتسعى لتحقيقه. فإذا أرادت التوغل البري، فلا يمكن القيام بذلك في ساحتين مفتوحتين، فهذه ليست مسألة بسيطة. النقطة الثانية هي الاستفادة من اللحظة الحالية، عندما لا يزال لديك اليد العليا بشكل كبير”.
وأكد: “تررغم أن التنظيم يطلق النار علينا، إلا أنه في أصعب مواقفه، ويحاول اتباع تحرك سياسي ليس من المؤكد نجاحه. لذلك ينبغي منحه فرصة لتواجد الجيش اللبناني في الجنوب، ولن يستغرق الأمر يومًا أو يومين”.
وأضاف: “يجب اتخاذ قرارات صائبة، لأننا قد ننتهي في حرب ليس لها مخرج. كل هذه التنظيمات تتبع النظام الإيراني، والهجوم على حزب الله هو هجوم خطير على إيران”، بحسب الجنرال السابق يسرائيل زيف.
واختتم قائلاً: “فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي على إيران، فمن المهم للغاية بالنسبة للأمريكيين ألّا نتخذ أي إجراء قد يؤدي إلى تصعيد واسع النطاق قبل الانتخابات الرئاسية. ومن ناحية أخرى، يجب على إسرائيل أن تأخذ في الاعتبار أنه بعد الانتخابات هناك، التي تبدأ في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، سيكون أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن ثلاثة أشهر يتحرر فيها من القيود. فهو لا يريد أن يترك طاولة مفتوحة خلفه”.