واشنطن / PNN- اعتبر محللون أنّ قرار الولايات المتحدة نشر منظومة صواريخ “ثاد” المتطورة يحمل رسائل إلى الحلفاء والأعداء على حد السواء.
وأعلنت واشنطن “نشر بطارية صواريخ من طراز “ثاد” في إسرائيل لمساعدتها على تعزيز دفاعاتها الجوية”، وفق ما أعلنه المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر الأحد.
ويُعتبر نظام “ثاد” الدفاعي أحد أكثر الأنظمة الدفاعية تعقيدا، وهو مكمل لنظام “باتريوت” وليس بديلا عنه، لكنه قادر على حماية أوسع، واعتراض أهداف في مسافات تتراوح بين 150 إلى 200 كم، وهو النظام الأمريكي الوحيد المصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى.
ونقلت قناة “الحرة عن دوغلاس أوليفانت، كبير الباحثين في مؤسسة “نيو أمريكا” قوله، إن “لدى واشنطن رسائل من خلال إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل، وهي تعلن بوضوح أنها تركز على التزامها الحديدي في دعمها والدفاع عنها”.
وأضاف أوليفانت أن “واشنطن ترى تهديداً من صواريخ “كروز” الإيرانية التي تطلق على إسرائيل، لذلك تبقى الرسالة أن واشنطن تقدم دعماً غير مشروط” لإسرائيل.
وتابع الباحث الأمريكي أن إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل يبعث برسائل إلى عدة أطراف: رسالة لإسرائيل مفادها أن الولايات المتحدة تقف بوضوح إلى جانبها ودون أي شك ضد إيران”، وفق قوله.
ويأتي ذلك وسط ترقب الرد الإسرائيلي على الضربات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل بداية أكتوبر الحالي، وسط تصريحات إسرائيلية تؤكد حتميته، وأخرى من طرف إيران تبدي استعدادها “للرد على الرد”، على الرغم من “استعدادها للسلام” بحسب ما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، خلال مؤتمر صحفي في بغداد.