[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطني للإعلام
مما تميزت به معركة طوفان الأقصى، أنها أظهرت قدرة المقاومة على الإثخان في العدو الإسرائيلي باستهداف مستويات قيادية رفيعة داخل الجيش، فلم يقتصر الأمر على مقتل جنود أو استهداف آليات، بل كان مقتل العديد من المسؤولين العسكريين سمة بارزة في هذه المواجهة الباسلة بين المقاومة وجيش الاحتلال.
المحاولات العديدة للقيادات السياسية والعسكرية في كيان الاحتلال بالتكتم على خسائر جنوده وضباطه لم تفلح كثيرًا في إخفائها؛ حيث سرعان ما كانت تنقل مصادر إعلامهم أو مسؤولين في مؤسسات غير عسكرية، ما يقع في صفوف جيش الاحتلال من خسائر في الأرواح على المستوى العددي أو مستوى رتب المقتولين في معارك غزة.
حالة السيولة في تناقل الأخبار أجبرت الاحتلال في الكثير من الأحداث على الاعتراف بمقتل جنوده وضباطه، ومنهم مسؤولون كبار ورتب قيادية بداخله، سواء كان ذلك يوم معركة العبور في السابع من أكتوبر 2023، أو ما تلاها من معارك برّية داخل قطاع غزة.
يوناتان شتاينبرغ
ففي أول أيام معارك طوفان الأقصى، وخلال اجتياح كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- السياج الفاصل بين قطاع غزة والغلاف، اشتبك المقاومون مع وحدات إسرائيلية، وتمكنت من قتل وأسر عدد منهم، وكان من بين قتلاهم المقدم يوناتان شتاينبرغ، قائد لواء ناحال.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على إثر ذلك بأن قائد لواء ناحال قتل السبت 7 أكتوبر في مواجهة مع أحد المسلحين بالقرب من كرم أبو سالم.
روي ليفي
وفي اليوم ذاته لقي قائد وحدة إسرائيلي مصرعه على أيدي المقاومين أثناء الاشتباك معهم في إحدى مستوطنات غلاف غزة.
وأعلن جيش الاحتلال في اليوم التالي لبدء الطوفان عن مقتل العقيد روي ليفي قائد وحدة النخبة متعددة الأبعاد، المعروفة باسم وحدة “الشبح” الإسرائيلية، أثناء اشتباكات مع “حماس” في غلاف غزة.
وأضاف الجيش في بيان له، حسبما نقلت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” أن ليفي قُتل مع وحدته في مستوطنة رعيم، يوم السبت السابع من أكتوبر.
سهار مخلوف
كما سقط في ذات المعركة قائد كتيبة الاتصالات الإسرائيلية 481 خلال اشتباكات مع مقاومي كتائب القسّام، في يوم السابع من أكتوبر.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن المقدّم سهار مخلوف؛ قائد كتيبة الاتصالات الإسرائيلية 481، قُتل خلال هجوم كتائب القسام على قاعدة رعيم ضمن مستوطنات غلاف غزة.
عليم عبدالله
وفي التاسع من أكتوبر أعلن جيش الاحتلال عن مقتل ضابط برتبة مُقدم وإصابة 6 آخرين خلال اشتباكات مع مقاومين عند الحدود اللبنانية.
في الاشتباكات مع مسلحين تسللوا من الأراضي اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة.
وفي بيان له، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل نائب قائد لواء 300 في فرقة الجليل المقدم عليم عبدالله (40 عامًا) في الاشتباكات مع مقاومين من حركة الجهاد الإسلامي تسللوا من الأراضي اللبنانية إلى داخل إسرائيل.
ليئون بار
وفي الأيام اللاحقة ليوم العبور الكبير تم السماح بنشر أخبار مقتل ضباط في جيش الاحتلال، ومنها ما أعلنه الجيش الإسرائيلي في الثالث عشر من أكتوبر من مقتل أحد الضباط الكبار بفرقة الضفة الغربية (برتبة عقيد) خلال عمليات قتالية في غلاف غزة.
واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل الجنرال ليئون بار (54 عامًا) من كبار ضباط فرقة الضفة الغربية في الجيش خلال اشتباكات في مستوطنات غلاف غزة.
هندان يوناتان
كما قُتل قائد المدرعات الإسرائيلي الجنرال “هندان يوناتان” خلال معارك في قطاع غزة، بمنطقة جحر الديك.
وأعلن جيش الاحتلال أن “هندان” هو الأبن الأكبر لـ “يوناتان نتنياهو” الشقيق الأكبر لرئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”؛ وقد قُتل داخل منطقة جحر الديك جنوب مدينة غزة، على يد قناص قسامي.
إيلي جينسبيرج
وتمكن مقاتلو القسام خلال معركة طوفان الأقصى من قتل ضابط البحرية المقدم في جيش الاحتلال إيلي جينسبيرج.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن جينسبيرج ذو الـ42 عامًا قد حصد أكبر عدد من الأوسمة على مستوي جميع ضباط الجيش الإسرائيلي لمشاركته بعدة عمليات عسكرية متنوعة.
وأضافت الصحيفة أيضًا إن المقدم جينسبيرج قُتل على يد المقاومة في عملية طوفان الأقصى أثناء عمله كضابط بحرية بالأسطول الـ 13 الإسرائيلي مضيفة أنه كان قد تولي إدارة إحدى مدارس “تدريب قوات مكافحة الإرهاب” الشهيرة.
“}]]