واشنطن / PNN – بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، تزامنا مع حلول العام الأول على حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، بدعم أمريكي مطلق.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بينهما، بحسب بيان للخارجية الأمريكية، السبت.
وأفاد البيان بأن الجانبان أكدا على أهمية التنسيق من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمات القائمة في المنطقة.
وأضاف أن الوزيران بحثا سبل تعزيز المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن.
بلينكن، الذي تواصل بلاده دعم إسرائيل على مختلف الأصعدة في حربها على غزة، أعرب للوزير الفرنسي عن “إدانته الشديدة” للهجوم الإيراني على إسرائيل.
ويأتي الاتصال الهاتفي بين الجانبين في أعقاب دعوة أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بوقف تسليح إسرائيل في حربها على قطاع غزة.
قبل أن يصدر بيان من الرئاسة الفرنسية مناقض لما صرح به ماكرون، يؤكد مواصلة باريس تزويد إسرائيل بالقطع (غيار الأسلحة) اللازمة للدفاع عن نفسها”.
وتزامن ذلك مع هجوم حاد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على ماكرون، مدعيا أن بلاده “ستنتصر معكم أو بدونكم”.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى نهاية يوم الجمعة، عن 1181 شهيد و3318 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.