بيت لحم / PNN/ تقرير ملاك عبد اللطيف ومنى عمارنة – تعيش القرى الفلسطينية في المناطق المصنفة ج في الضفة الغربية تحت اجراءات عنصرية واعتداءات متعددة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين الذين يتبادلون الادوار لتحقيق هدف واحد الا وهو تهجير المواطن الفلسطيني من ارضه وهو ما تمثله الاوضاع المعيشية والاقتصادية والسياسية في قرية حوسان الى الغرب من بيت لحم.
وقال رئيس مجلس قرو ي حوسان جمال سباتين ان البلدة تعاني اجراءات وممارسات عنصرية تتمثل بحصار البلدة واغلاقها بالحواجز العسكرية ومنع المواطنين من الوصول لاراضيهم الزراعية منذ السابع من اكتوبر.
واضاف سباتين في حديث مع شبكة PNN ان الاحتلال قام باغلاق البوابة الغربية لبلدة حوسان التي تؤدي الى المنطقة الزراعية لسكان البلدة موضحا ان المواطنين بالعام الماضي لم يستطيعوا قطف المنتجات الزراعية بما فيها ثمار الزيتون في ظل عدم قدرة المواطنين الوصول الى اراضيهم.
كما اضاف سباتين قال انه في ظل هذه الاغلاقات قام المستوطنون بشق طرق عديدة من هذه الاراضي من اجل تخريبها موضحا انه تم خلع مئات الاشجار من اجل الاستيلاء على الاراضي وتوسيعها لصالح مستوطنة بيتار من اجل قيام عليها منشات ومراكز خدمات لصالح المستوطني
بدوره يقول المواطن سامي حمامرة والذي تملك عائلته مئات الدونمات من الاراضي خارج حدود الشارع الالتفافي المعروف بشارع ستين حيث يمنعهم الاحتلال الاسرائيلي من الوصول لاراضيهم لقطف مزروعاتهم المختلفة سواء كانت اشجار الزيتون او اللوزيات او حتى الخضروات مشيرا الى ان الاحتلال يعتدي على كل فرد من افراد العائلة اذا ما حاولوا الوصول لاراضيهم في هذه المناطق.
ويضيف حمامرة في حديثه مع شبكة PNN ان الاحتلال الذي يمنع المواطن واصحاب الاراضي من الوصول الى اراضيهم ومزروعاتهم يسمح للمستوطنين ويحميهم وهم يقومون بعمليات سرقات للاراضي الزراعية حيث يقوم المستوطنون بجمع منتجات الاراضي من مزروعات واخذها امام اعين المواطنين بحراسة جيش الاحتلال الاسرائيلي مشددا على ان هذه الاعمال تمثل اعمال سرقة واضحة.
واشار الى ان افراد الامن الاسرائيليين لا يحركون ساكنا اتجاه سرقات المستوطنين ولا يابهون لامن المواطن الفلسطيني وامن ممتلكاته ومزروعاته وبالتالي فهم شركاء في عملية السرقة.
واكد انه وعائلته كانوا قبل السابع من اكتوبر العام الماضي يصلون بشكل يومي الى اراضيهم ويقومون برعاية الارض وزراعتها والحفاظ عليها والعيش من هذه المنتجات الزراعية لكن اجراءات الاحتلال هدمت اقتصاد البلدة ومواطنيها الذين يعتمدون على الزراعة.
وفي مواجهة هذه الاجراءات والممارسات التي تنتهجها اسرائيل منذ سنوات وتصاعدت في ظل الحرب الاسرائيلية منذ اكتوبر الماضي يقول يونس عرار مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان الهيئة تعمل على اسناد المواطنين في القرى خصوصا في المناطق المصنفة ج وفق اتفاق اوسلو والتي تسعى اسرائيل للسيطرة عليها ومنع اي وجود فلسيني فيها من خلال ممارسات قمعية متعددة.
واضاف عرار ان الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين ينفذون اعتداءات مختلفة مثل اقتلاع الاشجار وحرق المزروعات ومنع المواطنين من الوصول لاراضيهم في قرية حوسان وهي نموذج للقرى الفلسطينية التي تواجه اجراءات احتلالية عنصرية سواء من قبل سلطات الاحتلال او المستوطنين.
كما اضاف عرار ان الهيئة تقوم بدور كبير في مواجهة الاجراءات الاسرائيلية بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة وعلى راسها وزارة الزراعة التي تقدم للمزارعين في قرية حوسان وغيرها من القرى خدمات متعددة لتعزيز صمودهم في اراضيهم هذا الى جانب الدعم القانوني لحماية الاراضي وغيرها من خطوات داعمة.