أوروبيون لأجل القدس تحذر: إسرائيل تستغل الحرب لتغيير الوضع القائم في الأقصى

[[{“value”:”

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
حذرت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس من تصاعد محاولات إسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى في القدس المحتلة، من خلال إقامة مصعد كهربائي لتسهيل اقتحامات المستوطنين والتوسع في إقامة الصلوات العلنية والجماعية وإقامة الطقوس الدينية في المسجد.

جاء ذلك في تقرير للمؤسسة يرصد انتهاكات حقوق الإنسان عن شهر سبتمبر/أيلول 2024 التي ترتكبها قوات الاحتلال في المدينة المحتلة.

وارتبكت قوات الاحتلال الإسرائيلي وفق التقرير (688) انتهاكا موزعًا على (16) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان. وغالبية هذه الانتهاكات مركبة. وجاء في مقدمة هذه الانتهاكات الاقتحامات والمداهمات بنسبة 52.5 % يليها الاعتقالات بنسبة 14.4 %.

ورصد التقرير (38) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة. أسفر ذلك عن استشهاد ثلاثة مواطنين أحدهم طفل، وهم: زياد أبو صبيح (33 عاما)، من قرية عرعرة النقب جنوبي فلسطين المحتلة واستشهد عقب تنفيذه عملية طعن عند باب العمود في 15 سبتمبر، والطفل هاني مجدي القري (16) جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال أثناء اقتحام مخيم في 18 سبتمبر، وياسر رائد مطير برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم قلنديا في 20 سبتمبر، فيما أصيب 5 آخرون بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 18 مواطنًا للضرب والتنكيل.

ووثق فريق “أوربيون لأجل القدس” خلال سبتمبر تنفيذ قوات الاحتلال (361) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 99 مواطنا، منهم 4 نساء منهم صحفية، وطفلان، وصحفيان، واستدعت 8 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 4 مواطنين.

ووثق التقرير 33 عمليات هدم وتدمير طالت 10 منزلا منها 8 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيا، ما أدى إلى تشريد 46 مواطنًا، وتدمير 23 منشأة إلى جانب عشرات الإخطارات وقرارات الهدم ضد منازل ومنشآت أخرى.

ورصد التقرير استيلاء المستوطنين على شقة سكنية في بلدة الطور وإصدار محكمة الاحتلال قرارا بإخلاء منزل عائلة “سالم غيث” لمصلحة المستوطنين في حي بطن الهوى ببلدة سلوان.

كما أشار إلى أن مستوطنين واصلوا إحداث تغييرات وإضافات في منزلين استولوا عليهما في حيّ بطن الهوى وحي القرمي بالقدس القديمة.

وخلال هذا الشهر أصدرت 6 قرارات وإجراءات في إطار تكريس تهويد الاستيطان والتهويد في القدس المحتلة، تمثلت في إنشاء جدار استيطاني قرب شارع يافا، وتنفيذ حفريات في منطقة القصور الأموية جنوب المصلى القبلي، ووضع أساسات لبناء مصعد كهربائي لتسهيل اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وافتتاح نصب تذكاري، وإنهاء تحريك حاجز الولجة العسكري.

وعلى صعيد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وثق التقرير مشاركة 4697 شارك مستوطنا وآلاف تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 21 يومًا، ورصد 19 انتهاكات أخرى مركزية للاحتلال أبرزها شروع الاحتلال ببناء المصعد الكهربائي لتسهيل اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وكذلك تكرار أداء المستوطنين لصلواتهم والسجود الملحمي جماعيا وعلنا في المسجد.

واستمرّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسية الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، وخلال هذا الشهر أصدرت سلطات الاحتلال 7 قرارات بالإبعاد بحق مقدسيين، عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس.

كما واصل المستوطنون تنفيذ اعتداءات بحق المواطنين في القدس المحتلة ونفذوا (13) اعتداء تضمنت اعتداءات على مواطنين وممتلكاتهم وأعمال تحريض.

وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال تواصل استغلال حربها على قطاع غزة، في تصعيد انتهاكاتها في القدس المحتلة والنيل من المقدسيين والمقدسات، واستمرت في محاولات التهويد وفرض أمر واقع جديد في مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وحذر من خطورة ما يجري في القدس من انتهاكات، وإطلاق يد غلاة المستوطنين في تنفيذ الاعتداءات ضد المواطنين، ومحاولة فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، مع زيادة معاناة المقدسيين، بالتوازي مع استمرار سياسات التهويد والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ومحاولة فرض تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة