[[{“value”:”
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام
أفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت رفع أذان صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة لليوم الثامن على التوالي.
وأضافت الوزارة في بيان اليوم الثلاثاء: “ندين منع قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان لصلاة الفجر من مآذن الحرم الإبراهيمي، منذ 8 أيام”.
وشهد المسجد ليلة أمس، عملية تدنيس لقدسية المكان، حيث أقام آلاف المستوطنين حفلا غنائيا صاخباً في باحات المسجد، وذلك بحماية مشددة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي فرضت قيودا عسكرية في محيطه.
وتابعت الوزارة: “هذا تطور خطير يهدف بشكل واضح إلى إخفاء الشعائر الإسلامية داخل الحرم، ومنعها بشكل كامل مستقبلا”.
وحذرت الأوقاف من خطورة التصعيد الإسرائيلي وانتهاك قدسية الحرم الإبراهيمي، بحسب البيان.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال منعت الاثنين وفدا دبلوماسياً أجنبياً من الدخول إلى الحرم الإبراهيمي، في محاولة لمنعهم من الاطلاع على ما يتعرض له من جرائم تهويد وسرقة وتغيير لمعالمه.
وأردفت: “دنس مستعمرون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، الحرم الإبراهيمي برقصات تلمودية على وقع الموسيقى الصاخبة”.
ومضت بالقول إن هذه الانتهاكات تأتي بشكل متتالٍ وممنهج وتهدف إلى إحكام السيطرة على الحرم الإبراهيمي، مما يتطلب من المجتمع الدولي القيام بما يلزم لإيقافها وإنهائها وتأكيد سيادة الشعب الفلسطيني الخالصة عليه.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم قرابة 1500 جندي إسرائيلي.
ومنذ عام 1994، قسّمت إسرائيل المسجد بواقع 63% لليهود و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا.
ويحيط بالمسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة، نحو 70 حاجزاً ونقطة عسكرية، ثلاثة منها تؤدي مباشرة إلى المسجد، أغلق الاحتلال اثنتين منها، وهما حاجز أبو الريش وحاجز 160، ما يعني منع آلاف المصلين الذين يقطنون قرب المسجد من الوصول إليه.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 716 فلسطينيا، وإصابة نحو 5750، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و800، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
“}]]