واشنطن / PNN – يعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن أن “الوقت ينفد منه للمساعدة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن بين إسرائيل وحماس”، بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” عن مساعدي الرئيس الأمريكي.
وقالت الصحيفة إن بايدن “يعمل على مدار الساعة وبلا كلل”، وفق مساعديه، مع تصاعد العنف في الشرق الأوسط، وفي حين يبدو خطر نشوب حرب أوسع نطاقًا أكبر من أي وقت مضى.
وبحسب الصحيفة، يُعد الهجوم الشرس الذي شنَّته إسرائيل على “حزب الله “، والذي كان المواجهة الأعنف بين الطرفين منذ عام 2006، ليس فقط توسيعًا كبيرًا للحرب، ولكنه أيضًا اتساع كبير في الفجوة بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وعلى مدار عام تقريبًا، حذر بايدن، سرًّا وعلانيةً، من ضرورة تجنب حرب إقليمية، وهي حرب يمكن أن تتصاعد بسهولة إلى صراع مباشر بين إسرائيل وإيران.
وقالت “نيويورك تايمز” إن هذا التحذير كان موضوعًا رئيسًا للحديث عندما سافر بايدن إلى إسرائيل بعد أيام من هجوم الـ7 من أكتوبر الذي شنَّته حماس، إذ وعد إسرائيل بأن أمريكا ستقف إلى جانبها، وحذَّر، في الوقت ذاته، من ارتكاب الأخطاء ذاتها التي ارتكبتها الولايات المتحدة بعد هجمات الـ11 من سبتمبر 2001.
وأضافت الصحيفة أن بايدن تمسك بالأمل في التوصل إلى “اتفاق سلام تحويلي” في الشرق الأوسط كان يعتقد أنه في متناول اليد قبل عام.
وأوضحت أن بايدن وإدارته يتمسكون بالأمل في أن هذا المستوى من تبادل الصواريخ بين إسرائيل وحزب الله لن يتحول إلى حرب إقليمية كانوا يحاولون تجنبها.
وأكدت الصحيفة أن نطاق العملية وحجمها يشيران إلى أن نتنياهو لم يعد راضيًا عن القيام بعمليات عكسية دورية ضد “حزب الله”. ومن وجهة نظره، فإن السابع من أكتوبر غيّر كل شيء، وحان الوقت لحل المشكلة “مرة واحدة وإلى الأبد”، سواء في غزة، أو في لبنان.
وبحسب “نيويورك تايمز”، يبدو أن نتنياهو، مدفوعًا باحتمال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في غضون أسابيع قليلة، غيرُ قلق من تجاوز الرئيس بايدن الذي لم يمارس بدوره ضغوطًا كافية على رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وخلصت إلى أن أفضل أمل لبايدن، في أشهره الأخيرة في منصبه، هو أن ينجح في عقد “صفقة تحويلية” تعترف فيها أغلب الدول العربية بإسرائيل، وتوافق إسرائيل على حل الدولتين الذي من شأنه أن يمنح الفلسطينيين وطنًا حقيقيًّا ومكانًا في فلسطين.