وزارة الدفاع الأمريكية ترسل قوات برية إضافية إلى الشرق الأوسط لحماية إسرائيل

 ​   

واشنطن / PNN – أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الاثنين أن الولايات المتحدة سترسل “عددا صغيرا” من القوات البرية إلى الشرق الأوسط في ظل تهديد اندلاع حرب أكبر بين إسرائيل وحزب الله.

وقال السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الامريكية، الجنرال بات رايدر، للصحافيين إن المفرزة الجديدة تم إرسالها “في ضوء التوتر المتزايد في الشرق الأوسط ومن باب الحذر الشديد”.

وقال رايدر “نحن نرسل عددا صغيرا من العسكريين الأميركيين الإضافيين لتعزيز قواتنا الموجودة بالفعل في المنطقة“، ورفض تقديم تفاصيل محددة عن الوحدة الجديدة، رغم أنه أشار إليها على أنها قوات برية.

لدى الولايات المتحدة بالفعل مجموعة من القوات المتمركزة في الشرق الأوسط، بما في ذلك مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن والغواصة الصاروخية الباليستية يو إس إس جورجيا، إلى جانب سرب إضافي من طائرات إف-22 المقاتلة.

وفي شرق البحر الأبيض المتوسط، توجد ست سفن حربية أمريكية، بما في ذلك سفينة الهجوم البرمائية “يو إس إس واسب”.

وتتجه إسرائيل ومنظمة حزب الله اللبنانية نحو حرب شاملة وسط تبادل إطلاق نار مميت عبر الحدود في الأسبوع الماضي.

واستهدفت القوات الإسرائيلية نحو 300 موقع لحزب الله و استشهد ما لا يقل عن 492 شخصا في لبنان يوم الاثنين، وفقا للسلطات الصحية اللبنانية، فضلا عن إصابة أكثر من 1000 آخرين، مما يمثل أحد أكثر أيام القتال دموية في البلاد في التاريخ الحديث.

أطلق حزب الله نحو 130 صاروخا على مدينة حيفا يوم الاثنين، مؤكداً أنه ضرب أو استهدف مستودعات عسكرية إسرائيلية ومواقع لمقاولي الدفاع.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إن أكثر من مليون إسرائيلي يتجهون إلى الملاجئ في حيفا.

ويأتي التصعيد بعد الضربات الإسرائيلية المكثفة الأسبوع الماضي والتي أدت إلى استشهاد قادة من حزب الله في لبنان.

وتتهم إسرائيل أيضا بتفجير أجهزة استدعاء وأجهزة اتصال لاسلكية في لبنان الأسبوع الماضي، ما أدى إلى استشهاد 37 شخصا على الأقل وإصابة الآلاف.

وقد دفعت الولايات المتحدة باتجاه التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع المستمر منذ 11 شهرا، لكنها واجهت صعوبات في تهدئة التوترات والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في حرب غزة التي ترتبط بها الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

وقال رايدر يوم أمس الاثنين إن التوترات في الشرق الأوسط لا تزال مرتفعة، داعيا إلى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لحل الأزمة.

وقال “لقد تصاعدت الأمور هذا الأسبوع بشكل واضح، وهذا أمر مثير للقلق”، وأضاف “هناك احتمال لتصعيد هذه العمليات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله وخروجها عن السيطرة إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا”.

  

المحتوى ذو الصلة