علماء: تأثير “هائل” لتغير المناخ على “الصداع النصفي”

 ​   

بيت لحم / PNN – الصداع النصفي يزداد تفاقمًا على مستوى العالم بسبب مشكلة تغير المناخ، بحسب تقرير نشره موقع “وايرد”

حيث أظهرت الأبحاث الحديثة أن ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الأحداث الجوية القاسية والتلوث، يزيد من نوبات الصداع النصفي، والذي يصنف على أنه “حالة عصبية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم”، ما يستدعي اهتمامًا عاجلاً بهذا التحدي الصحي المتزايد.

وبحسب التقرير، لطالما ارتبط الصداع النصفي بالعوامل البيئية مثل تقلبات الطقس. كما يُعد التوتر، والهرمونات، وتغيرات الضغط الجوي من بين المحفزات الأكثر شيوعًا.

ويقول الدكتور فينسنت مارتن، مدير مركز آلام الرأس والوجه في جامعة سينسيناتي ورئيس المؤسسة الوطنية الأمريكية للصداع: “غالبًا ما يقول المرضى إنهم يستطيعون التنبؤ بالطقس، إذ تتفاقم نوباتهم مع انخفاض الضغط الجوي”.

وبحسب الدراسات فإن ارتفاع درجات الحرارة العالمية وزيادة تواتر الأحداث الجوية القاسية، قد يؤدي إلى زيادة انتشار وشدة الصداع النصفي. ويعتقد مارتن أن: “تغير المناخ سيكون له تأثير هائل على الصداع النصفي“.

التغير المناخي قد يفاقم الأمراض العصبية والنفسية

حيث وجدت الدراسة أنه مع كل زيادة بمقدار 5.56 درجات مئوية في درجات الحرارة، تزداد احتمالية حدوث نوبة الصداع النصفي بنسبة 6%.

ويعتقد مارتن أن الحرارة قد تكون محفزًا للصداع النصفي بسبب فقدان الماء والإلكتروليتات من خلال التعرق، بينما يعمل ضوء الشمس الساطع كمحفز ضوئي، وهو ما يؤكد نتائج دراسة سابقة أُجريت عام 2015، لاحظت زيادة في زيارات قسم الطوارئ بسبب الصداع النصفي مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة.

وربطت الدراسات في مناطق متعددة من العالم بين التلوث البيئي الناتج عن حرائق الغابات، وزيادة معدلات الإصابة بالصداع النصفي، من خلال زيادة حالات الطوارئ التي تطلب المساعدة من أعراض الصداع النصفي خلال الحرائق، وبحسب الباحثين يملك البرق والفيضانات الكارثية التأثير ذاته على المرضى.

وتكمن خطورة الصداع النصفي بتأثيراته السلبية على حياة الأفراد، كانخفاض الإنتاجية في العمل، والتأثير على الحياة الاجتماعية والقدرة الجسدية، وحتى الاضطرابات النفسية.

  

المحتوى ذو الصلة