الداخل المحتل / PNN – للمرة الثانية أجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مغادرته إلى نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ في ظل تصعيد غير مسبوق مع “حزب الله” ينذر باندلاع حرب شاملة.
في البداية كان مقررا أن يغادر نتنياهو مساء الاثنين، ثم تأجلت المغادرة يوما واحدا، لكن اليوم جرى الإعلان عن موعد جديد لها على وقع تطورات الجبهة اللبنانية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الاثنين: “من المتوقع أن يغادر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء إلى الجمعية العامة (في دورتها 79) لإلقاء خطابه الجمعة”.
وأضافت: “إذا حدث تدهور أمني آخر خلال إقامة نتنياهو في نيويورك، فسيعود إلى إسرائيل السبت مباشرة بعد خطابه الجمعة، وليس مساء السبت كما كان مخططا”.
وفي حال لم يسافر، فسيلقي الخطاب وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي رون ديرمر أو وزير الخارجية يسرائيل كاتس أو مندوب تل أبيب لدى الأمم المتحدة داني دانون، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الأحد.
وتفيد تصريحات مسؤولين إسرائيليين بأن تل أبيب تعد على ما يبدو لهجوم عسكري واسع على لبنان، الاثنين، ولا تستبعد أن يرد عليه “حزب الله” بتوسيع نطاق إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
ودعت إسرائيل المدنيين اللبنانيين، الاثنين إلى الابتعاد عن أي أماكن توجد فيها أسلحة لـ”حزب الله”، في محاولة لإخلاء مسؤوليتها في حال مساءلتها أمام محاكم دولية عن قتل مدنيين، كما يحدث بحربها المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو عام.
ومنذ صباح اليوم الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي على جنوب وشرق لبنان غارات هي “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق مراسل الأناضول.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه هاجم أكثر من 150 هدفا في لبنان باستخدام عشرات الطائرات الحربية المقاتلة.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في سلسلة بيانات بأن الغارات أسفرت عن استشهاد شخص وإصابة ما لا يقل عن 20 بجروح.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ في لبنان وسوريا وفلسطين.
ومنذ 8 أكتوبر تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ أسفر عن مئات بين شهيد وجريح بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.