[[{“value”:”
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام
شرت منظمة “نشطاء جبل الهيكل” الاستيطانية المتطرفة، مقطع فيديو مفبرك، يظهر حريقاً كبيراً في المسجد الأقصى المبارك.
ويظهر المقطع الذي نشرته المنظمة عبر حسابها على منصة إكس قبة الصخرة المشرفة داخل أسوار المسجد الأقصى وفي محيطها حريق كبير، وأرفقت الفيديو بعبارة “النصر المطلق”، ومن ثم أعادت نشر الفيديو مرة ثانية وعلقت عليه بعبارة “قريبا في هذه الأيام”.
وتعقيبا على الفيديو، أكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري أن المقطع يؤكد ما تم التحذير منه مراراً، من أن الجماعات الصهيونية المتطرفة تطمع في السيطرة على المسجد الأقصى، “وأنهم يحلمون أن هذا الوقت هو المناسب للانقضاض على المسجد، وتنفيذ مخططاتهم العدوانية فيه، وهذه الأطماع ليست جديدة بل قديمة جديدة ونحذر من الإقدام عليها”.
وانتشر المقطع على منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار حالة من الغضب والصدمة بين رواد العالم الافتراضي.
وتفاعل الجمهور مع المقطع المتطرف، وعدوه “جرس إنذار” يستدعي وقف حقيقية إزاء ما يجري في الأقصى وما تحضر له الجماعات المتطرفة.
وتحت عنوان جرس إنذار، كتب د. عبد الله معروف، “ماذا ينتظر العالم الإسلامي ليتحرك لحماية المسجد الأقصى المبارك قبل حلول الكارثة؟ ومتى يقتنع المسلمون أن هؤلاء المعتوهين جادون فعلاً في مخططاتهم لتدمير المسجد الأقصى المبارك والسيطرة التامة عليه وتحويله إلى معبد؟!”.
وأضاف على منصة “إكس”: “ربما لم يعد أمام المقدسي خيار لحماية المسجد الأقصى إلا الذهاب لأبعد حد مهما كانت النتيجة.. فحماية المسجد تستلزم الحزم والقوة لضمان ردع هؤلاء المعتوهين بالكامل.. وإلا فإننا سنفقد الأقصى حقاً.. وأي حياةٍ هذه دون المسجد الأقصى؟!”.
أما ديمة حلواني فأعادت نشر الفيديو على منصة “إكس” معلقة بالقول: “صحيح أننا في الحضيض على مستوى الأمة، وصلنا إلى قاع الذل والعار والهزيمة واللامبالاة وعدم الكرامة.. ولكن هذا الفيديو يشكل سابقة خطيرة. ما يمكن فهمه أننا في حالة تحضير للمرحلة القادمة التي تسعى لها حكومة الاحتلال، وجس نبض لردة فعل العالم العربي والإسلامي لتدمير الأقصى”.
وتابعت: “الأهم من ذلك أن إسرائيل معنية في هذه الأيام بحسم الصراع خاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، ومع وجود وزير الأمن المتطرف ايتمار بن غفير والانتهاكات المتكررة والمتصاعدة للمسجد لا يبدو الأمر بعيدا .. هل سيستولون على الأقصى بالكامل ثم يحرقونه ويهدمونه ونحن نتفرج؟!”.
وكتب أحد المدونين قائلا: “خفت؟ انصدمت؟ فكرت أنه خبر عاجل ما تابعته وتريند ما حكيت عنه؟ ولكن هذا النشر بهدف قياس رد فعل الشارع الإسلامي والعربي”.
وأضاف آخر: “على ما يبدو التطرف والأجرام اليهودي اخذ مجده بالتمادي ولسببين الشعور بالدعم القوي من أمريكا والغرب والسكوت العربي والإسلامي عن المجازر المستمرة. يبقى لفلسطين بقعة ضوء هي المقاومة”.
وتدعو المنظمة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة إلى “إقامة الهيكل مكان المسجد الأقصى”، وتنشط بالدعوة إلى اقتحامات المتطرفين لباحات المسجد.
وفي 21 أغسطس/آب 1969، اقتحم متطرف أسترالي الجنسية يدعى دينيس مايكل روهان المسجد الأقصى من باب الغوانمة، وأشعل النار في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى. وجاء ذلك في إطار سلسلة من الإجراءات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس.
وتصعد قوات الاحتلال من اعتداءاتها وجرائمها في القدس والأقصى، منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة للشهر الحادي عشر على التوالي، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى عدوان واسع على مدن شمالي الضفة الغربية أدى لوقع عشرات الشهداء والجرحى.
“}]]