[[{“value”:”
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
حذرت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس من تسارع وتيرة محاولات الحكومة الإسرائيلية فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا والتمهيد لإقامة كنيس يهودي في المكان.
جاء ذلك في التقرير الشهري للمؤسسة الذي يرصد انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين في المدينة خلال شهر أغسطس/آب 2023.
وأشار التقرير ألى أن قوات الجيش الإسرائيلي اقترفت (715) انتهاكا موزعًا على (16) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان. وغالبية هذه الانتهاكات مركبة. وجاء في مقدمة هذه الانتهاكات الاقتحامات والمداهمات بنسبة 53.4 % يليها الاعتقالات بنسبة 10.9 %.
ورصد التقرير (27) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة. أسفر ذلك عن مقتل الشاب محمد هماش، في 6 أغسطس بعد تنفيذ عملية طعن، والطفل شادي شيحة في 13 أغسطس في بلدة عناتا، فيما أصيب 4 آخرون بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 16 مواطنًا للضرب والتنكيل.
ووفق التقرير؛ تفذا قوات الاحتلال (382) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 78 مواطنا، منهم 7 أطفال و5 نساء، واستدعت 7 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 3 مواطنين.
كما وثق التقرير 44 عملية هدم وتمير طالت 20 منزلا منها 6 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيا، ما أدى إلى تشريد 84 مواطنًا، وتدمير 24 منشأة إلى جانب 47 عملية توزيع إخطارات وقرارات الهدم ضد منازل ومنشآت أخرى.
كما وثق استيلاء المستوطنين على منزل عائلة شحادة الذي يضم 5 شقق سكنية في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وخلال هذا الشهر أصدرت 4 قرارات وإجراءات في إطار تكريس تهويد الاستيطان والتهويد في القدس المحتلة، تمثلت في إقامة بؤرة استيطانية في الخان الأحمر، وافتتاح حديقة لمستوطني التلة الفرنسية شمال شرقي المسجد الأقصى، بمساحة 63 دونما، وأُطلق عليها اسم (هوريشا)، ومحطة كبيرة للحافلات الكهربائية عند حي “راموت” الاستيطاني الاستعماري شمالي القدس المحتلة، وأنفاق “يفئال يادين” التي تربط مستوطنة التلة الفرنسية وشارع 1 مع العيساوية وحاجز الزعيم.
ووثق التقرير (15) اعتداء نفذها المستوطنون، تضمنت اعتداءات على مواطنين وممتلكاتهم وأعمال عنف مختلفة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل فرض الحصار الخانق على البلدات والأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة، وتقيد وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة. كما تواصل اعتداءاتها على الحريات العامة، وإعاقة عمل الطواقم الصحفية في المدينة المحتلة.
وأبرز موافقة حكومة الاحتلال على مقترح وزير الاتصالات الإسرائيلي حظر قناة الميادين ومصادرة المعدات الخاصة بها وحجب مواقع الإنترنت، في 11 أغسطس، وبعد القرار وقع وزير الاتصالات أوامر بمصادرة المعدات الخاصة بالقناة وحجب مواقع الإنترنت التابعة لها.
وجدد الاحتلال قرار منع السفر بحق المرابطتين المقدسيتين والمبعدتين عن الأقصى خديجة خويص وهنادي حلواني.
ومنع الاحتلال إقامة فعاليتين في القدس، الأولى هي عرض أفلام فلسطينية عن قطاع غزة في مركز يبوس الثقافي، إذ اقتحمت قوات الاحتلال المركز ومنعت العرض.
كما منع الاحتلال تكريم لطلبة التوجيهي في قاعة الصفصاف في حي وادي الحمص بالقدس المحتلة، كانت ستقيمه جمعية “وفاء للمرأة والطفل”، حيث تم التحذير والتهديد باقتحام القاعة في حال إقامة الفعالية.
واستدعت مخابرات الاحتلال الصحفيين أحمد جلاجل وروز الزرو للتحقيق، ومن ثم أفرجت عنهما بعد تحقيق استمر نحو ساعتين وذلك بشرط الإبعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك لمدة أسبوع، قابل للتمديد.
“}]]