[[{“value”:”
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
أفادت مؤسستان حقوقيتان في شؤون الأسرى، بأن المعتقل الفلسطيني أيمن عابد من مدينة جنين، استشهد نتيجة الضرب والتعذيب.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن جيش الاحتلال الإسرائيليّ، ارتكب جريمة مركبة بحقّ المواطن أيمن راجح عابد (58 عاما) من بلدة كفرذان غرب مدينة جنين، وذلك بعد اعتقاله فجر اليوم الإثنين، من منزله رهينة للضغط على نجله الجريح لتسليم نفسه.
وأضحت المؤسستان أن عابد أعدم ميدانياً نتيجة بالضرب والتعذيب.
وأضافت الهيئة والنادي، أنّه وبحسب المعاينة الطبيّة الأولية للشهيد عابد في مستشفى جنين الحكومي، أظهرت آثار قيود واضحة على يديه، وآثار ضرب وتّعذيب على جسده، الأمر الذي يؤكّد أنّه استشهد نتيجة لذلك، خاصة أنّه وبحسب عائلته لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية خطيرة أو مزمنة.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ عملية اعتقال الشهيد عابد، جاءت بعد عمليات اقتحام متكررة لمنزله، بهدف الضغط على نجله لتسليم نفسه.
وذكرت الهيئة والنادي أنّ الشهيد عابد هو أب لاثنين من المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وهما: إسلام وإحسان عابد، كما أن نجله الثالث جريح ومطارد من قبل الاحتلال.
وتابعت المؤسستان، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيليّ، ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة قبل 11 شهراً، صعّدت من جرائم الإعدام الميداني بحقّ العشرات من المواطنين، الذين كانوا هدفا للاعتقال.
وأشارت كذلك إلى عمليات إعدام ميداني نفّذت بحقّ مواطنين خلال عمليات اعتقال لأحد من أقربائهم، أو خلال حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة في الضّفة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي طالت أكثر من عشرة آلاف و400 مواطن، إضافة إلى الآلاف من غزة.
وتشكّل عمليات الإعدام الميداني، إحدى أبرز السياسات الممنهجة التي استخدمها الاحتلال على مدار عقود وما يزال وتصاعدت بشكل –غير مسبوق- بعد السابع من أكتوبر في ضوء حرب الإبادة المستمرة منذ نحو 11 شهراً.
وبينت الهيئة والنادي، أنّ حصيلة عمليات الاعتقال في الضّفة منذ بدء الاحتلال عدوانه العسكري على شمالها في 28 أغسطس/ آب الماضي، بلغت نحو 130 حالة اعتقال مؤكدة، مشيرة إلى عدم المقدرة على معرفة حصيلة الاعتقالات النهائية في المحافظة والتي تقدر بالعشرات.
“}]]