[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة تستوجب وقفاً فورياً لإطلاق النار واستمرار حرب الإبادة تشكل خطراً حقيقياً على المدنيين.
وأوضح المكتب في بيان له، السبت، أن حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في قطاع غزة، من المقرر أن تبدأ غدًا الأحد، بالتزامن مع الكارثة البيئية والصحية والإنسانية التي أوجدها الاحتلال “الإسرائيلي” والمتواصلة منذ 330 يوماً دون توقف.
وبيّن أن حملة التطعيم تجري تحت إشراف وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة وبالشراكة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأونروا.
وتستهدف حملة التطعيم فئة الأطفال من عمر 1 يوم حتى 10 سنوات، وهي عبارة عن حملة صحية يتم إعطاء الطفل فيها نقطتين اثنتين في الفم، والتطعيم معتمد من منظمة الصحة العالمية، وقد تم إنتاج منه حتى الآن مليار و200 مليون جرعة حول العالم.
ووفقاً للخطة؛ فإن 640,000 طفل فلسطيني في قطاع غزة من المفترض أن يأخذوا هذا التطعيم، وهو ما يمثّل أكثر من 95% من الأطفال من عمر 1 يوم إلى عمر 10 سنوات، وقد تم الانتهاء من وضع خطة متكاملة لإتمام هذه الحملة بنجاح في جميع محافظات وأحياء قطاع غزة.
وذكر المكتب الإعلامي أن الحملة ستبدأ في المحافظة الوسطى ابتداءً من 1 وحتى 4 سبتمبر 2024م، ثم تنتقل إلى محافظتي خان يونس ورفح من تاريخ 5 إلى 8 سبتمبر 2024م، ثم تنتقل إلى محافظتي غزة وشمال غزة من تاريخ 9 إلى 12 سبتمبر 2024م.
وستتواجد عشرات الفرق الميدانية في حملة التطعيم، وستجوب هذه الفرق كل أحياء وأزقة ومراكز قطاع غزة، وكذلك مخيمات النزوح والإيواء وجميع أماكن تواجد الأطفال في قطاع غزة.
وشدد على أن حملة التطعيم مهمة وضرورية وتستوجب وقفاً لإطلاق النار لكي تتمكن كل هذه الفرق الصحية من إتمام عملها على أكمل وجه، وكذلك حتى لا يتعرض الأطفال وذويهم إلى الخطر أثناء الانتقال من أماكن سكناهم إلى مراكز التطعيم، وأيضاً حتى لا تتعرض هذه الفرق إلى خطر القصف الذي ينفذه الاحتلال “الإسرائيلي” على مدار الساعة وحيث يواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني دون توقف.
وأشار إلى أن الاحتلال “الإسرائيلي” هو الذي عمل على انتشار مرض شلل الأطفال ووقوع أولى الحالات في قطاع غزة، من خلال تهيئته للبيئة الفلسطينية في قطاع غزة لهذا المرض الخطير ولغيره من الأمراض والأوبئة الخطيرة.
ونبه إلى أن الاحتلال عمد إلى تدمير شبكات الصرف الصحي، وشبكات المياه، وفرض واقعاً بيئياً خطيراً انتشرت من خلاله القاذورات والقمامة وتعمّد الاحتلال تراكم النفايات بين النازحين والمدنيين بشكل مهول، وأوقف عمليات ترحيل القمامة من خلال فرض واقع أمني خطير باستهداف تلك الشبكات واستهداف الآليات التابعة للبلديات، وسيطرته على مكبَّات النفايات، ومنع أيٍ من البلديات من الوصول إلى تلك المكبات.
وأدان استمرار الاحتلال “الإسرائيلي” في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، كما أدان خلق الاحتلال لهذه البيئة الخطيرة التي تشكل من خلالها مرض شلل الأطفال في قطاع غزة.
ودعا كل وزارات الصحة في العالم وكل المؤسسات الصحية الدولية والأممية إلى إدانة هذه الجريمة البشعة التي يرتكبها الاحتلال حتى الآن.
وحمل الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذا الواقع المرير الذي يعيشه الأطفال في قطاع غزة، وعن تدهور البيئة بشكل خطير في قطاع غزة، وحملهما المسؤولية الكاملة أيضاً عن أي محاولة لإجهاض وتخريب جهود هذه الحملة الصحية التي تستهدف فئة الأطفال في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الصحية الدولية والأممية إلى الضغط على الاحتلال لوقف هذا النزيف الخطير بحق الأطفال في قطاع غزة، وبحق البيئة الفلسطينية، وبحق كل شيء في قطاع غزة، ونطالب بوقفٍ فوريٍ لإطلاق النار من أجل إنجاح حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في قطاع غزة.
“}]]