[[{“value”:”
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام
اعتقلت الشرطة البريطانية، الصحفي ريتشارد ميدهيرست، الذي يندد بصورة دائمة بحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، بتهم “التعبير عن آراء وأفكار تدعم منظمة إرهابية” قبل الإفراج عنه لاحقا.
وأوضح ميدهيرست، إلى أن 6 ضباط أمن بريطانيين، كانوا بانتظاره عند مدخل الطائرة في مطار هيثرو الخميس الماضي، وقاموا باعتقاله.
ونقل موقع عربي 21، أن الصحفي البريطاني أفاد باقتياده من باب الطائرة إلى سيارة توجهت به إلى مركز للشرطة، وتمت مصادرة هاتفه وكاميراته، وتفتيشه بشكل كامل، وخلع حذائه وجوربيه، مشيراً إلى أن عناصر الشرطة فتشوا حقيبته بطريقة فوضوية، وتعاملوا معه كمجرم.
وأوضح أن ضباط الشرطة أبقوه رهن الاعتقال دون السماح له بإجراء مكالمة هاتفية طوال 24 ساعة، لإبلاغ عائلته بمكانه أو إبلاغ أصدقائه.
وبين ميدهيرست أن اعتقاله تم على خلفية حديثه عمله ونشاط السياسي المؤيد لفلسطين، ورفضه الحرب على غزة، مشيراً إلى أن الشرطة وجهت له اتهامات بدعم منظمة متصفة بالإرهاب.
وأكد أن غزة والأزمة الإنسانية فيها هي أهم موضوع ملح في العالم، ولكنه لا يفهم الكيفية التي يتم فيها إساءة تفسير أي تصريح مؤيد أو متعاطف، واعتباره مخالفا لقانون الإرهاب الذي يرى أنه خارج عن السيطرة، مشيراً إلى أنه سبق أن تحدث عن عيوب هذا القانون، حتى أصبح هو نفسه الضحية.
وقال ميدهيرست، إن قوانين مكافحة الإرهاب يجب استخدامها لمكافحة الإرهاب الحقيقي وليس الصحافة، “لا يمكننا اعتبار أنفسنا ديمقراطية حقيقية عندما يتم جر الصحافيين من الطائرة ويعاملون كقتلة”.
وأعرب الصحفي البريطاني عن اشمئزازه من الطريقة التي تم التعامل بها معه خلال اعتقاله، وقال إن حرية الصحافة تتعرض لهجوم من قبل الدولة بالتصعيد والقمع لمنع كشف تواطؤها بالإبادة الإسرائيلية الممارسة في غزة.
ويتحدث ميدهيرست المولود في دمشق، الانجليزية والعربية والفرنسية والألمانية، وحاز على أكثر من مليون مشاهدة، في الفيديو الذي كشف فيه تفاصيل اعتقاله.
“}]]