القدس / PNN- هدم الاحتلال الثلاثاء، 3 محال تجارية ومنزلا في حي وادي الجوز بالقدس الشرقية بحجة البناء غير المرخص.
وتقع المحال التجارية والمنزل ضمن المنطقة الصناعية الوحيدة في مدينة القدس الشرقية التي أعلنت بلدية الاحتلال في القدس عزمها هدمها لإقامة ما سمته مشروع “وادي السيليكون”.
وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال رافقت طواقم البلدية الإسرائيلية في القدس لتنفيذ عملية الهدم.
وقال المحامي ناصر عناني للصحفيين: “تم تنفيذ الهدم دون إنذار بعض السكان علما بأن لدى بعض السكان قرارا ينص على انعقاد محكمة في شهر سبتمبر/ أيلول القادم بهذا الشأن ولكن للأسف قاموا بهدم المحال دون سابق إنذار على ما فيها من مواد”.
وأضاف عناني، وهو وكيل أحد أصحاب المحال المهدومة: “هناك محلان تجاريان مقامان منذ ما قبل الاحتلال عام 1967، لقد حرموا الكثير من العائلات من مصدر العيش فعشرات العائلات تعتبر هذه المحال مصدر رزقها”.
ولم تصدر البلدية ولا الشرطة في إسرائيل تعليقا فوريا على عملية الهدم.
لكن بلدية الاحتلال في القدس أعلنت مؤخرا أن مشروع “وادي السيليكون” دخل حيز التنفيذ.
وقالت مطلع العام الجاري، في بيان: “تمت الموافقة عليه أخيرا من قبل اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء وسيدخل قريبا مرحلة التنفيذ”.
وأشارت إلى أنه في إطار المشروع سيتم إقامة مجمعات صناعية للتكنولوجيا المتقدمة “الهاي تك” ومشاريع فندقية، و”سيتم تشييد مبان من 8 إلى 14 طابقًا”.
ويقول الفلسطينيون إن المشروع يهدف إلى هدم المنشآت التجارية والصناعية الفلسطينية وإقامة أبنية لتكون مقار لشركات إسرائيلية في قلب مدينة القدس الشرقية.
وتتهم مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية، بلدية الاحتلال بـ”تعمد” تقييد البناء الفلسطيني في مدينة القدس الشرقية في وقت تصعد فيه إصدار رخص البناء للمستوطنات على الأراضي المصادرة في المدينة.
وهدمت السلطات الإسرائيلية نحو 100 مبنى بالقدس الشرقية منذ بداية العام الجاري 2024 بحجة “البناء غير المرخص”، بحسب معطيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا”.
وبالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فيما صعد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين هناك، ما خلف 636 شهيدا، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.