بلومبرغ: إزالة الأنقاض وإعمار غزة عملية معقدة تتطلب 80 مليار دولار

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

تفيد تقارير منظمات دولية وإغاثية، بأن 70% من المباني السكنية والشركات والمستشفيات في قطاع غزة، تعرضت للدمار أو لأضرار بالغة، وأن تكلفة إزالة الأنقاض والإعمار تزيد عن 80 مليار دولار في عملية ستستغرق سنوات طويلة من العمل.

وتقول الأمم المتحدة أن الغارات الجوية الإسرائيلية خلفت أكثر من 42 مليون طن من الأنقاض في قطاع غزة، “وهذا الحجم من الركام يكفي لملء صف من شاحنات النفايات يمتد من نيويورك إلى سنغافورة”، بحسب وكالة “بلومبرغ” الأمريكية.

جثث مفحمة، أشلاء سحـقـ.ـتها الدبابات، دمار وخراب هائل.. جيش الاحتلال ينسحب من الشفاء بعد محرقة مرعبة.. إليك تفاصيلها!#غزة
pic.twitter.com/5KXt2p0G1K

— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) April 2, 2024

وتقدر الوكالة أن عملية إزالة الأنقاض ستستغرق سنوات، وتكلف ما يصل إلى 700 مليون دولار، وأنه هذه المهمة تزداد صعوبة بسبب وجود قنابل لم تنفجر، وملوثات خطيرة، وبقايا بشرية تحت الأنقاض.

ووصفت “بلومبرغ” الوضع في غزة بأنه أكثر خطورة، حيث تعرضت المدينة التي تعد أكبر مركز حضري في فلسطين، والمناطق المحيطة بها لأضرار جسيمة، وتشكل كمية الأنقاض فيها أكثر من نصف أنقاض القطاع.

هكذا يبدو مخيم جباليا بعد عشرة أشهر من #الحرب_على_غزة
دمار واسع .. لكن نبض الحياة بين سكانه لا يغيب ..
من قلب المخيم مرورا بشارع السكة ثم تل الزعتر وصولا لمشروع بيت لاهيا في مستشفى كمال عدوان #التلفزيون_العربي #timelapse pic.twitter.com/A7lD2dG4uT

— Islam Bader | إسلام بدر (@islambader1988) July 27, 2024

وتؤكد الوكالة أن إعادة بناء غزة وحياة سكانها سيتطلبان إعادة هيكلة شاملة للبنية التحتية الأساسية بأكملها، وإيجاد حل سياسي لتحديد الشكل الجديد للقطاع.

وتضيف “بلومبرغ” أنه وقبل أن يحدث أي من ذلك، ستكون الأولوية لجمع وإزالة كل الركام بعد انتهاء الحرب، لكن هذه العملية ستزداد تعقيداً بسبب صعوبة العثور على مواقع للتخلص من الأنقاض الملوثة.

‼️🚨مشاهد لما يحصل من دمار وترويع وإبادة في قطاع غزه وبالصواريخ الامريكيه pic.twitter.com/2NkPd5JUJz

— موسكو | 🇷🇺 MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) August 8, 2024

ويقول دانييل إيجيل، الخبير اقتصادي كبيير في مؤسسة “راند” في كاليفورنيا، أن تكلفة إعادة إعمار غزة قد تصل أكثر من 80 مليار دولار، عند أخذ النفقات الخفية، مثل التأثير طويل المدى على سوق العمل الذي دمره الموت والإصابات والصدمات، في الاعتبار.

ويضيف إيجيل: “يمكنك إعادة بناء المبنى، ولكن كيف تعيد بناء حياة مليون طفل؟”.

⬅️شاهد ..بسبب الخوف عند القصف.. طفلة تفقد شعرها بغزة pic.twitter.com/ZbD60PwmXd

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) August 17, 2024

من جانب آخر أوضح تقرير الوكالة الأمريكية أن الحرب دمرت نصف الأراضي الزراعية في القطاع، لاسيما خان يونس التي تنتج معظم الفاكهة الحمضية في غزة بما في ذلك البرتقال والجريب فروت، حيث أصبحت حقول المدينة الجنوبية خراباً، ما أدى إلى انهيار القطاع الزراعي.

ونقلت “بلومبرغ” أن تعافي القطاع الزراعي من هذا الانهيار سيستغرق سنوات، وفقاً لمؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي، وهي جمعية خيرية محلية تتعاون مع منظمة “أوكسفام”.

المزارعون في #غزة يواجهون أوضاعاً صعبة في ظل استمرار الحرب وعدم توفر البذور وقطع الغيار للمعدات الزراعية ومياه الري، وذلك بعد أن دمر الاحتلال مساحات شاسعة من الأراضي والبنية التحتية | تقرير: رامي أبو طعيمة #الأخبار#حرب_غزة pic.twitter.com/tSzVSbqHxs

— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 13, 2024

ويقول مارك جازومبيك، أستاذ تاريخ العمارة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذي درس إعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية: “ما نراه في غزة هو شيء لم نشهده من قبل في تاريخ التمدن”. ويضيف: “ليس الأمر مجرد تدمير للبنية التحتية الأساسية، بل هو تدمير لمؤسسات الحكم الأساسية والشعور بالحياة الطبيعية”.

ويشير جازومبيك إلى أن تكلفة إعادة الإعمار ستكون باهظة، “مواقع بناء بهذا الحجم يجب أن تكون خالية من الناس، ما سيؤدي إلى موجة نزوح جديدة. وبغض النظر عما سيتم فعله، غزة ستعاني من ذلك لأجيال”.

فرق “هندسة المتفجرات” في غزة تفكك صواريخ إسرائيلية لم تنفجر بخان يونس!
pic.twitter.com/vrcsbnlyvp

— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) April 22, 2024

ولم يتضح بعد من سيتحمل تكاليف عملية إزالة الأنقاض من القطاع وإعادة بنائه، وفق “بلومبرغ”، مشيرة إلى أن اجتماعاً للدول المانحة والجمعيات الخيرية العالمية في مدينة رام الله بالضفة الغربية في 12 أغسطس الجاري، يعد بمثابة نقطة انطلاق للجهود المبذولة لتوفير المساعدات المالية.

وناقش الاجتماع، الذي نظمه برنامجا الأمم المتحدة الإنمائي والبيئي والسلطة الفلسطينية، ما يجب القيام به لاحقاً.

وفي الاجتماع نفسه، أكدت تشيتوس نوجوتشي، وهي مسؤولة رفيعة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المكلف بدعم الشعب الفلسطيني، مدى تعقيد عملية إزالة الأنقاض.

تقرحات وندوب مؤلمة على وجوه وأجساد الأطفال السوريين في مخيمات اللاجئين بإدلب..
الظروف المعيشية غير الملائمة وحُفر الصرف الصحي المكشوفة إضافة إلى رداءة الخدمات الصحية في مخيمات اللجوء.. كلها عوامل شكلت بيئة خصبة لانتشار داء الليشمانيات الذي ينتقل عادة عبر لدغات أنثى ذباب الرمل. pic.twitter.com/W2MjuLJqoh

— AJ+ عربي (@ajplusarabi) July 15, 2020

وتقول نوجوتشي، إن البرنامج لديه خبرة واسعة في غزة، ولكن نظراً لعدد الجثث المدفونة تحت الأنقاض، والتي يبلغ عددها نحو 10 آلاف، وفقاً للأمم المتحدة، والذخائر غير المنفجرة، فإن “هذه المرة مختلفة تماماً” وتتطلب أساليب جديدة للعمل.

وتقول الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى آلاف الأشخاص لجمع الأنقاض والتخلص منها، وإنه لا توجد قوة عاملة كافية للعمل في غزة وأوكرانيا في وقت واحد. لذا بدأت في تدريب أشخاص في الأردن.

⭕️ منظمة بريطانية تضع علامات تحذيرية قرب صواريخ وقنابل إسرائيلية كبيرة لم تنفجر في مخيم النصيرات وسط قطاع #غزة pic.twitter.com/TFnEMjfSAg

— عربي بوست (@arabic_post) April 28, 2024

وتُعد الأنقاض بيئة مثالية لذباب الرمل الذي يمكن أن ينشر داء الليشمانيات، وهو مرض جلدي طفيلي قد يؤدي إلى الموت إذا تُرك دون علاج. كما تعشش العقارب الصفراء والأفاعي في الشقوق الصخرية.

وهناك أيضاً الأسبستوس، وهو مادة تُستخدم على نطاق واسع كعامل عزل. ويقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن حوالي 2.3 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتوي على هذه المادة. ويحظر استخدام هذه المادة في عشرات البلدان، إذ يمكن أن تطلق جزيئات محمولة بالهواء تسبب أنواعاً متعددة من السرطان. 

“}]] 

المحتوى ذو الصلة