[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
من وسط الحرب والنزوح والقصف الهمجي تصر الطالبة آية سامي على الكفاح والمواصلة في سبيل إكمال دراستها رغم ما آلات إليه الظروف جراء حرب الإبادة على قطاع غزة.
الطالبة سامي والتي تدرس في كلية الطب بالجامعة الإسلامية في غزة، تواصل دراستها الجامعية عبر المنصات الإلكترونية.
تقول لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام: رغم ظروف الحرب، وانقطاع الكهرباء والانترنت نكافح في الدراسة لنيل أعلى الدرجات رغم الإبادة.
والجامعة الإسلامية بغزة وغيرها من الجامعات اتجهت إلى الدراسة عبر المنصات الإلكترونية، في محاولة لتعويض الطلبة ما فاتهم، والاستمرار في العملية التعليمية رغم تدمير الجامعات.
التعليم سلاحنا
تضيف الطالبة سامي: أن رأس مال الفلسطيني هو التعليم، فلا قيمة للفلسطيني دون تعليم، فهو سلاحه الذي يمتشقه إلى جانب سلاح الإرادة.
وحسب تقرير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فإن الاحتلال دمر 121 مدرسة وجامعة بالكامل، و333 جزئيا، فيما اغتال أكثر من 120 من الأستاذة والعلماء خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.
كما استشهد آلاف الطلبة واعتقل آخرون خلال حرب الإبادة المستمرة، التي أضاعت عاما دراسيا كاملا على الطلبة، وتبدو آفاق العام الثاني غير واضحة المعالم.
معيقات
ولا تمضي عملية التعليم الإلكتروني بسهولة، فهناك عدة معيقات منها غياب الانترنت والكهرباء، واضطرار الطلبة لمغادرة بيوتهم للبحث عن أماكن توفر الانترنت والكهرباء.
الطالب خليل أبو حطب من دير البلح ويدرس الهندسة في جامعة الأزهر يقول إنه يضطر للذهاب إلى كفي شوب يبعد عن منزله 3 كيلو مترات، يضيف: الانترنت ضعيف و بالكاد استطيع تحميل محاضرة واحدة.
يقول إن الكفي شوب يتقاضى منه 10 شواقل على كل ساعة، مشيراً إلى أنه أمر مرهق ماديا.
يستدرك قائلا: مضطرون لذلك، فنحن دونا عن كل الطلبة في العالم، نقاسي ونتألم، في سبيل نيل الدرجات.
وفي خيمة في مواصي خان يونس، يجلس الطالب علاء الدين يوسف في حسرة من أمره، ويقول: اعتمدت جامعتي الدراسة الالكترونية، ولحتى الآن أنا بحاجة لجهاز لاب توب، وهاتف ذكي وهما من الأمور التي تمنع قوات الاحتلال إدخالها إلى قطاع غزة.
يتساءل في حديث لمراسلنا: كيف سأتدبر أمور دراستي، ألا يكفي مرارة النزوح والفقدان، والقصف والقتل، كل تفاصيل حياتنا ألم وقهر ومعاناة.
وحرف 39 ألف طالب من قطاع غزة من تقديم امتحانات الثانوية العامة التي ظهرت نتائجها، وكان يفترض أن يكونوا الآن في طور التسجيل بالجامعات والاستعداد للعام الدراسي الجديد.
ويبقى إصرار الجامعات والطلبة على استئناف الدراسة ولو بالحد الأدنى تعبير عن إرادة الفلسطينيين بالتمسك بالحياة والأمل بالمستقبل مهما كانت الصعوبات التي يفرضها عدوان الاحتلال.
“}]]