بيروت/PNN- شن “حزب الله”، مساء الثلاثاء، هجوما صاروخيا على مواقع للجيش الإسرائيلي، فيما أغارت طائرات مسيّرة إسرائيلية على منصتي صواريخ جنوبي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: “هاجمت طائرات مسيّرة منصتي صواريخ جاهزتين للإطلاق نحو إسرائيل في منطقة الطيري (قضاء بنت جبيل) وزبقين (قضاء صور) جنوبي لبنان”.
وأضاف: “فيما يتعلق بدوي الإنذارات (صفارات الإنذار) في (مستوطنة) مالكية (بالجليل الأعلى)، فالحديث يدور عن إطلاق 15 قذيفة صاروخية سقطت في مناطق مفتوحة دون إصابات”.
على الجانب الآخر، قال “حزب الله”، عبر بيان، إن عناصره استهدفوا “انتشارا لجنود العدو الإسرائيلي في موقع جل الدير برشقة صاروخية، وأصابوه إصابة مباشرة”.
كما “استهدفوا موقع رويسات العلم في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وأصابوه إصابة مباشرة”، حسب بيان ثان.
وفي وقت لاحق، أعلن “حزب الله” أنه استهدف قاعدة “جبل نيريا” الإسرائيلية (شمال) بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
وقال في بيان إن “المقاومة استهدفت قاعدة جبل نيريا (مقر كتائبي تشغله حاليا قوات من لواء غولاني) بصليات من صواريخ الكاتيوشا”.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الثلاثاء، أطلق “حزب الله” على إسرائيل أكثر من 7 آلاف و500 صاروخ وما يزيد عن 200 طائرة مسيّرة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 44 شخصا هم 19 عسكريا و24 مدنيا ومواطنا هنديا واحدا، فيما أصيب 271، هم 141 عنصرا من الجيش وقوات الأمن و130 مدنيا، حسب الصحيفة.
وأفاد “حزب الله”، في وقت سابق، باستشهاد اثنين من عناصره الثلاثاء؛ جراء مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوبي لبنان، وفق بيانين منفصلين.
وبذلك ترتفع حصيلة شهداء “حزب الله” في هذه المواجهات إلى 409 عناصر، وفق رصد الأناضول لبيانات الحزب.
ووسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة، تتأهب إسرائيل لرد انتقامي من “حزب الله” على اغتيالها القيادي العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر في بيروت يوم 30 يوليو/ تموز الماضي.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض لبنانية في الجنوب، وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الماضي قصفا يوميا؛ ما خلّف مئات الشهداء والجرحى بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب مدمرة تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ ما أسفر عن أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.