[[{“value”:”
واشنطن – المركز الفلسطيني للإعلام
قاطعت هتافات مناهضة للإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة كلمة مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس في أثناء تجمع انتخابي بولاية ميشيغين.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أن العديد من المحتجين قاطعوا هاريس مرددين شعارات مؤيدة لفلسطين، ورفضاً للدور الأمريكي في إمداد “إسرائيل” بالقنابل التي كان لها دور في قتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين في غزة.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن الصحيفة، أن المحتجين هتفوا قائلين: “كامالا! كامالا! لا يمكنك الاختباء.. لن نصوّت للإبادة الجماعية”، و”الحرية لفلسطين”، و”يجب أن تنادي بوقف إطلاق النار”.
وردت هاريس رداً على ذلك، بالقول: “نحن نؤمن بالديمقراطية. صوت الجميع مهم، لكنني أتحدث الآن”. وبعد استمرار الهتافات، خاطبت المحتجين مباشرة: “تعرفون ماذا.. إذا كنتم تريدون فوز دونالد ترامب، فاستمروا بقول ذلك. وإلا، فإنني أتحدث”.
وبحسب الصحيفة، فقد كان المحتجون مصممين، وقاطعوا تصريحات هاريس عدة مرات خلال التجمع، مذكّرة بأنه في وقت سابق من هذا العام، أبقى مساعدو الرئيس جو بايدن الأنباء حول تحركاته في ميشيغين سرية للغاية وقيّدوا حجم فعالياته في هذه الولاية بسبب مخاوف من أن المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين قد يعطلون زياراته.
بدورها، أشارت صحيفة نيويورك تايمز، إلى أنّ ترديد المحتجين لهذا الهتاف، لا يعد رسالة ترحيب في ولاية فاز بها ترامب في عام 2016 بأكثر من 10 آلاف صوت بقليل”.
وذكرت الصحيفة أن هاريس استمعت إلى قصص أشخاص في ميشيغين فقدوا العشرات من أفراد عائلاتهم في غزة.
وفي تجمع آخر في ولاية ويسكونسن يوم أمس الأربعاء، طلب أحد المحتجين في الحشد من هاريس صائحاً بضرورة التحدث عن الناس في قطاع غزة، “لكن نائبة الرئيس لم تسمع على ما يبدو، وهتف المؤيدون في الحشد للشخص وأسكتوه”، بحسب الصحيفة.
وذكّرت الصحيفة باجتماع هاريس مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحثها الأخير على قبول اتفاق وقف إطلاق النار، وتصريحها بأنه “لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح مخدرين تجاه المعاناة، ولن أصمت”.
وتواجه هاريس، باعتبارها مرشحة رئاسية، بحسب “نيويورك تايمز”، مهمة موازنة دقيقة عندما يتعلق الأمر بغزة. وباعتبارها نائبة للرئيس، سيتعين عليها الاستمرار في تنفيذ السياسة الخارجية لإدارة بايدن، ولكن في الحملة الانتخابية، ستسعى إلى جذب الناخبين الأصغر سنًا، الذين دعا العديد منهم إلى وقف إطلاق النار الفوري ووقف إمداد الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن نحو 40 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 91 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
“}]]