عمان/PNN- جدد الأردن، أمس السبت، دعوته لمواطنيه عدم السفر إلى لبنان، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، مطالبا بمغادرة البلاد “بأقرب وقت ممكن” للمقيمين والمتواجدين هناك، مرجعا ذلك إلى “التطورات التي تشهدها المنطقة”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكرت أنه “في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة، وحرصا على سلامة المواطنين، تهيب وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالمواطنين عدم السفر إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة في الوقت الراهن، كما وتطلب من المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في لبنان مغادرة الأراضي اللبنانية بأقرب وقت ممكن”.
وأكدت على أن “هذه التوصية تأتي من منطلق الاحتياط من أي تطورات في ضوء الوضع الإقليمي، والحرص على سلامة المواطنين”.
كما طالبت الخارجية الأردنية مواطنيها المقيمين والمتواجدين في لبنان (لم تذكر عددهم) بـ”أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات اللبنانية المختصة، وإلى التسجيل الفوري على الموقع الإلكتروني للسفارة الأردنية في بيروت، والتواصل مع الوزارة لطلب المساعدة على مدار الساعة”، محددة مجموعة من الأرقام لذلك.
وكانت الخارجية الأردنية قد دعت، الاثنين، مواطني المملكة لتجنب السفر إلى لبنان “حرصا على سلامتهم” في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة حاليا.
وتأتي تلك التحذيرات الأردنية في ظل توتر متصاعد بالمنطقة بين إسرائيل من جانب وإيران و”حزب الله” من جانب آخر، بعد اغتيال تل أبيب للقيادي البارز بالحزب فؤاد شكر في بيروت، الثلاثاء، واتهامها باغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء.
وبينما أقرت إسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال شكر، تلتزم الصمت بشأن مسؤوليتها عن اغتيال هنية.
وتوعدت كل من “حماس” وإيران وحزب الله بالرد على اغتيال هنية وشكر، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة؛ خشية من توسع الصراع بالمنطقة.
وتصاعد التوتر في المنطقة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على خلفية حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة، خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.