الداخل المحتل / PNN- حذر خبراء إسرائيليون من احتمال تنفيذ عناصر حزب الله لعملية اختراق للحدود والتسلل للداخل الإسرائيلي، وتنفيذ هجمات تكون لها عواقب صعبة من خلال أنظمة أنفاق تابعه للحزب.
وكان حزب الله تمكن قبل 18 عاما وفقا لصحيفة “إسرائيل هيوم” وبمساعدة إيران وكوريا الشمالية من تشييد أنفاق هجومية واستراتيجية كثيفة ومعقدة بشكل يفوق بكثير أنفاق حماس في قطاع غزة، بحسب خبراء في مركز “ألما” للدراسات الأمنية.
وقال رئيس قسم الأبحاث في معهد “ألما” الإسرائيلي تال باري، إنّ هناك “مئات الكيلومترات من الأنفاق تم بناؤها تحت الأرض، وذلك داخل الصخور الصلبة وفي أعماق الأرض”.
ومقارنة بأنفاق حماس في غزة قال العميد الإسرائيلي المتقاعد رونين مانيليس إن نظام أنفاق حزب الله “أعلى بعشرة مستويات من نظام الأنفاق الذي واجهته إسرائيل في غزة”.
وتحدث مانيليس عن عملية عرفت باسم “درع الشمال” والتي تمت في 2018، وشملت تدمير أنفاق حزب الله في جنوب لبنان، مبينا: “لا أريد أن أتخيل ماذا كان سيحدث عند الحدود شمال اسرائيل لو أنّ هذه الأنفاق نشطة اليوم”.
ويقول تقرير “إسرائيل هيوم”، المنشور في أبريل الماضي، إنّه كان من المفترض أن تسمح الأنفاق الهجومية التي تمّ تدميرها عام 2018 لعناصر “قوة الرضوان” التابعة حزب الله، من اختراق الأراضي الإسرائيلية من دون أن يتم اكتشافها أثناء العبور.
وبعد عملية “درع الشمال”، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن هناك أنفاقاً إضافية لم يكتشفها الجيش الإسرائيلي، وذلك رغم إعلانه عن انتهاء العملية آنذاك.
وكانت قد كشفت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية في تقرير لها، أن حزب الله تملك شبكة أنفاق سرية أكثر تطورا من أنفاق حماس في غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن أنفاق حزب الله يبلغ طولها مئات الكيلومترات، ولها تشعبات تصل إلى إسرائيل، وربما أبعد من ذلك وصولا إلى سوريا.
ومن جانبه، قال الباحث الإسرائيلي تال باري إن حزب الله قامت بأعمال تحصين في تلك المناطق الجغرافية، مستخدمة كميات كبيرة جداً من مواد البناء، وقد نفذت الأعمال شركة كورية شمالية بإشراف شركة إيرانية.
وبحسب باري، فقد جرى تنفيذ البناء الفعلي من قبل “جمعية جهاد البناء” التابعة حزب الله، وهي في الواقع فرع من منظمة جهاد البناء الإيرانية والتي تأسست عام 1988،بحسب “إسرائيل هيوم”.
وأضاف “أنفاق حزب الله الاستراتيجية تحتوي على غرف قيادة وسيطرة تحت الأرض، ومستودعات ذخيرة وإمدادات، وعيادات ميدانية، وآبار مخصصة لإطلاق الصواريخ بأنواعها كافة.