[[{“value”:”
عمّان – المركز الفلسطيني للإعلام
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن شبكة الأنفاق في قطاع غزة حيدت مزايا جيش الاحتلال التسليحية والتكتيكية والتكنولوجية والتنظيمية.
ووصف الصمادي الأنفاق بأنها “معجزة إبداعية لكتائب القسام”، لافتا إلى أن الاحتلال لم يستطع اكتشافها باستثناء بعضها التي أرادت المقاومة أن يتم اكتشافها.
وأوضح خلال تحليله المشهد العسكري في غزة لقناة الجزيرة، أنه يجري استدراج قوات الاحتلال بشكل متعمد من المقاومة إلى الأنفاق التي تحولت إلى مناطق قتل وكمائن موت، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال غير قادر على استيعاب ما يجري.
ووفق الخبير العسكري، هناك براعة من طرف فصائل المقاومة في الاستدراج عبر عمليات تتكرر أسبوعيا، خاصة في ظل وجود أنواع متعددة من الأنفاق وعلى أعماق مختلفة.
وأشار الصمادي إلى أن جيش الاحتلال لم يستطع التغلب على معضلة الأنفاق رغم الدعم الأميركي والبريطاني والاستخباري الغربي، مستعرضا بعضا من الوسائل التي لجأ إليها جيش الاحتلال كإغراقها بالمياه وضخ الغازات السامة، إضافة إلى استخدام عمليات التفجير والمسيرات والكلاب.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت الخميس أن مقاتليها استدرجوا قوتين إسرائيليتين إلى نفقين ثم فجّروهما بأفراد القوتين فور نزولهم داخلهما، مشيرة إلى إيقاع القوتين بين قتيل وجريح في مخيم يبنا برفح جنوبي القطاع.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إن “القضاء على الأنفاق وتدميرها أمر مهم للقضاء على كتيبة حماس في رفح”.
وبالتزامن مع تصريحات هاغاري، أظهر تحقيق أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن جيش الاحتلال فشل على مدى أشهر في إغراق أنفاق حماس في قطاع غزة في إطار العملية التي سماها “أطلانطس”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 39 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 90 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
“}]]