[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أمام الكونغرس الأمريكي، وبحفلةٍ من الأكاذيب التي يندى لها جبين العالم قدّم نتنياهو اليوم الأربعاء سردية إسرائيلية، هي أوهن من بيت العنكبوت، أمام حقائق الواقع التي تثبت جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة بقطاع غزة منذ عشرة شهور، والتي لن يزورها التصفيق الحار الذي ناله من أعضاء الكونغرس، باعتبارهم الشركاء والرعاة للإجرام الصهيوني، الذي راح ضحيته عشرات آلاف الجرحى والشهداء منذ السابع من أكتوبر.
حشد أكاذيب بدون دليل
الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة قال إنّ “جديد نتنياهو هو قديمه.. عن خطابه في الكونغرس”.
وقال الزعاترة إنّ نتنياهو ردّد حشدا من الأكاذيب عن 7 أكتوبر، لطالما ردّدها من قبل دون دليل.
وأشار إلى أنّ الدولة العميقة في أمريكا تقول إن تحدّيها الاستراتيجي هو الصين، وبدرجة ثانية روسيا، وجاء نتنياهو ليقول للحضور والمستمعين إنها إيران، كأنها قوة عُظمى.
وأوضح الزعاترة أنه استعاد هُراء “النصر المُطلق” الذي ما برح يردّده منذ 7 أكتوبر، ويسخر منه معظم الساسة والخبراء في “كيانه”.
وقال إنه تجاهل الصفقة ومفاوضاتها، وتحدّث عن “استسلام حماس” وإعادة الرهائن كشرطين لوقف الحرب، مع أن ذلك لا يعني موقفا إذا تذكّرنا ضغوط المؤسسة الأمنية والعسكرية، وحديث الجميع عن موافقته عليها بعد بدء عطلة الكنيست الأسبوع المقبل.
وتابع المحلل السياسي بالقول: عن “اليوم التالي” في غزة، أعلن أنه يريد فلسطينيين على مقاسه (لا يريدون تدمير إسرائيل).. عملاء بتعبير أدق، لا شأن لهم بقضيتهم.. فقط يحملون عنه أعباء الاحتلال؛ ليس على طريقة سلطة رام الله، بل على نحو أسوأ، لأن الأخيرة “تحرّض على إسرائيل” (برأيه).
وشدد الزعاترة على أنه استخفّ من جديد بـ”باعة أوهام الحل السياسي”، رغم أنه لم يذكر قرار “الكنيست” برفض الدولة الفلسطينية، بل اكتفى بالحديث عن القدس الموحّدة، ومن يجرؤ على قبول حل يستثني القدس ومقدّساتها؟! وكل ذلك يجعل من حديثه عن “التحالف الإقليمي” بلا قيمة، فهو يريد تطبيعا بلا ثمن.
واستدرك بالقول: رغم شكره أمريكا على التسليح، إلا أنه قرّعها ضمنيا لأنها لا تفعل ذلك كما ينبغي، إذ ينبغي أن تسرّع الأمر.
ووصف ما جرى بأنّه مشهد سوريالي تجلّى في “الكونغرس” وتصفيق أعضائه لنتنياهو، الأمر الذي يعكس سطوة اللوبي الصهيوني من جهة، وسطوة اللوبي الإنجيلي في الحزب الجمهوري من جهة أخرى، وإن عدّل الموقف قليلا بعض النواب الديمقراطيين، مع بعض المحتجّين خارج مبنى الكونغرس.
وختم حديثه بالقول: حفلة من الهُراء ستعزّز من رفض الشارع الأمريكي لحرب “الكيان” الوحشية ولعموم دعايته، الأمر الذي سيتجلّى بعد شهرين حين تعود الجامعات إلى دوامها، ما لم يحدث تطوّر جديد في مشهد الحرب.
خطاب مقزز
رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، وصف خطاب نتنياهو في الكونغرس بأنّه خطاب مقزز في جلسة عار.
وأضاف البرغوثي: أنّ أخطر ما قام به هو نشر الأكاذيب منها إيصال المساعدات إلى غزة، ومحاولته ترويج رؤيته لليوم التالي وهي إبقاء الاحتلال وإعادة هندسة الوعي الفلسطيني وهذا انعطاف نحو الفاشية.
أما أستاذ الأخلاقيات السياسية محمد المختار الشنقيطي، فعلق على الخطاب بالقول: لو لم تكن أميركا أم الخبائث لما كان هذا الخبيث الحقير، مجرم الحرب نتنياهو، يتبجح أمام نخبتها السياسية الحقيرة.
من جانبها حملت النائبة الأميركية من أصل فلسطيني رشيدة طليب تحمل لافتة مكتوب عليه «مجرم حرب» في وجه نتنياهو خلال إلقاء كلمته في الكونغرس.
الحقائق لن يزورها تصفيق السفلة
أمّا الإعلامي أدهم أبو سلمية، فعلق على الخطاب بالقول: نتنياهو من على مسرح التهريج والتصفيق في الكونغرس يذكر العالم بطفل شعره أحمر يقول أنه في أسر المقاومة.
وأضاف أبو سلمية: دعونا نذكر العالم بالطفل يوسف الذي قتله الجيش النازي الصهيوني ومعه 16000 طفل أخر في غزة خلال عشرة أشهر، يوسف كان شعره “كيرلي وأشقر وحلو”.
وشدد على أنّ “الحقائق لن يزورها تصفيق السفلة المجرمين في الكونغرس”..
أمريكا راعية الإبادة الجماعية
أما بلال نزار ريان، فقال معلقا: هذه هي أمريكا..! مجرم الحرب نتنياهو يُستقبل بالترحيب والتصفيق أمام كونغرس إمبراطورية الشر في العالم.
أحد المدونين على منصة إكس قال: يقفون ويصفقون لـ نتنياهو المجرم الذي تسبب في اكبر إىـادة جماعية في التاريخ ، أكثر من 100,000 بين شهيد وجريح معظمهم اطفال ونساء.
وأضاف “أشعر بقهر كبير، هذه الدنيا غير عادلة، انتقم يارب”.
وكان لافتا في خطاب نتنياهو، أنّ النائب اليهودي المناهض لنتنياهو جيري نادلر
تعامل مع الخطاب بطريقته الخاصة حيث ظهر وهو يقرأ كتابًا يسيئ لنتنياهو، اثناء خطابه في الكونغرس.
مدونٌ آخر علق بالقول: احفظوا ذلك جيدًا، إنها الولايات المتحدة، راعية الإبادات الجماعية عبر التاريخ، تستضيف سفاحًا لم تنشف يداه من دماء عائلاتنا، كلما نطق كلمتين وقفوا تصفيقًا ونفاقًا له، اعرفوا عدوكم جيدًا، دماء عائلاتنا في رقبتهم جميعًا.
أمّا تركي الشلهوب، فقال: ليعرف العالم حقيقة أمريكا.. هكذا استقبل سياسيو أمريكا مجرم الحرب نتنياهو في الكونغرس رغم معرفتهم بالجرائم الوحشية التي ارتكبها بحق الأبرياء في غزة، دعاة الحرية والإنسانية هؤلاء غاصوا في الوحل حتى آذانهم.
إجرام متواصل بغزة أثناء الخطاب
بدوره لفت الصحفي أنس الشريف إلى أنه وأثناء التصفيق لكلمة نتنياهو في الكونغرس الأمريكي والتي ادَّعى خلالها عدم استهدافه للمدنيين قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مجموعة من المواطنين في بيت لاهيا مما أدى إلى وصول عدد من الشهداء والجرحى لمستشفى كمال عدوان.
وقال الشريف: منذ أكثر من 9 أشهر لم تتوقف المجازر ولم يتوقف القتل بكل ألوانه وأشكاله!
خطاب مشين
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد ردًا على خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، فقال: تحدث نتنياهو بحيادية عن فشل السابع من أكتوبر دون أدنى تحمّل للمسؤولية.
وأضاف: كنا ننتظر أن يعلن عن قبوله الصفقة واستعادة الأسرى قبل مقتلهم لكنه لم يفعل.
وشدد على أنّه كان الأجدر به أن يبقى هنا (الكيان الإسرائيلي) ويتابع ملف الأسرى بدلًا من هذا الاستعراض.
“}]]