لندن / PNN – تعدّ الإصابة بـ”قصور الغدة الدرقية” أمرا طبيا شائعا بين الناس، التي تزيد معاناتهم على نحو خاص مع قدرتهم على إنقاص أوزانهم.
تقول الطبيبة بونام كريشان، وتعمل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، في لقاء عبر موقع “بي بي سي”، إن “عملية ضبط الوزن بالنسبة لمرضى الغدة الدرقية عملية صعبة، لكنها تعتمد على عدة خطوات”.
وتوضح أن الغدة الدرقية مهمة جدا، وتتمثل مهمتها في إنتاج الهرمونات التي تنظم وظائف الجسم المختلفة بدءا من معدل ضربات القلب وحتى وظيفة عضلاتك وجهازك الهضمي، إلا أن وظيفتها الأهم هي تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
وتلفت إلى أن الجسم في الحالة السليمة يعمل على تحويل الطعام في النهاية إلى طاقة، ولكن إذا كان لدى شخص ما قصور في الغدة الدرقية، فإنه لا ينتج ما يكفي من الهرمونات الأساسية، ما يبطئ عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي اكتساب الوزن، وتصبح عملية التحكم فيه صعبة جدا، رغم أن العديد من الأشخاص يبذلون قصارى جهدهم لأجل ذلك.
ويعاني معظم الذين يصابون باضطرابات الغدة الدرقية من احتفاظ أجسامهم بالملح والماء، ما يجعلهم يشعرون بثقل كبير.
وتشرح الطبيبة كريشان أن الخطوة الأولى نحو ضبط الوزن في هذه الحالة العثور على “بديل مناسب لتلك الهرمونات”، مضيفة: “قد يكون هذا في كثير من الأحيان بمثابة عملية بسيطة – حيث يتم إجراء اختبارات الدم، ونقوم بضبط جرعة الهرمونات، ثم حتى تجد ما يناسبك، سنقوم بعدها بمراقبة ذلك، وعادةً ما يساعد الحصول على ذلك بشكل صحيح في استقرار عملية التمثيل الغذائي في الجسم”.
أما الخطوة الثانية، فهي العمل على أنماط الحياة، لتكون مزيجا من النظام الغذائي وممارسة الرياضة وإدارة النوم. ولكن إذا كنت قد جربت كل هذه الأشياء، وأنت تتناول الدواء الصحيح، وما زلت تكافح، فقد يرجع ذلك إلى ارتباط قصور الغدة الدرقية بحالات مناعية ذاتية أخرى، لذا من الممكن أن يكون هناك “شيء آخر يحدث” في حالتك الصحية.
وتنصح الطبيبة كوشان في حال استمرار المشكلة، بمراجعة الطبيب، وعدم تفويت ذلك.
الغدة الدرقية