[[{“value”:”
عمّان – المركز الفلسطيني للإعلام:
عدّ خبير عسكري وإستراتيجي استهداف القوات المسلحة اليمنية ممثلة بجماعة “أنصار الله” قلب مدينة يافا المحتلة (تل أبيب) بطائرة هجومية مسيرة، من أخطر العمليات التي يتعرض لها الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة.
ووصف اللواء ركن محمد الصمادي في تحليل لمشهد المنطقة العسكري، الهجوم بأنه “نوعي ويضع إسرائيل في مأزق”.
وقال الخبير العسكري الأردني في حديث لقناة الجزيرة، إن هجوم جماعة أنصار الله اليمنية يحمل دلالات استخبارية وعملياتية، إضافة إلى تأثيره في الحرب النفسية، والذي بدا واضحا من خلال الرعب الذي عم المجتمع الإسرائيلي.
وأشار إلى أن دخول المسيّرة أجواء دولة الاحتلال ووصولها إلى قلب (تل أبيب) يعد حالة جديدة بعدما استهدفت الجماعة سابقا منطقتي إيلات وحيفا.
ويرى الصمادي أن الهجوم يشير قصور أمني وعسكري إسرائيلي بالنظر إلى حالة الحرب التي يعيشها الاحتلال، “إذ يفترض أن تكون درجة الاستعداد لمنظومات الرادارات والدفاع الجوي في حالتها القصوى”.
وأضاف: “في حالة الحرب عادة ما تكون هناك مناطق ومدن ممنوعة على الطيران، ومناطق أخرى يكون فيها الطيران محظورا بشكل تام”.
وبشأن احتمالية رد جيش الاحتلال الإسرائيلي على الهجوم النوعي، قال الصمادي إن “رغم توعد الجيش بالرد، إلا أنه ليس من مصلحته اتساع حالة الحرب في الإقليم في ظل عمليات الاستهداف من جبهات لبنان واليمن والعراق”.
وأكد الصمادي أن نظرية الردع الإسرائيلية كُسرت وتآكلت، خاصة مع تعهد جماعة أنصار الله بمواصلة الهجمات في حال استمرت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وهاجمت جماعة أنصار الله فجر اليوم الجمعة، (تل أبيب) بطائرة هجومية مسيرة لا ترصدها الرادارات، وأسفر الهجوم الذي أسفر عن قتيل و8 جرحى إسرائيليين.
وفيما توعد جيش الاحتلال بالرد على الهجوم، أكد المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، أن القوات المسلحة اليمنية ستواصل هجماتها، معلناً منطقة يافا المحتلة “غير آمنة، وهدفا أساسيا في مرمى أسلحتنا، وسنستهدف جبهة العدو في العمق”.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يشن الحوثيون عمليات على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر دعما لقطاع غزة.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت حتى اللحظة عن 38 ألفا و848 شهيدا، وإصابة 89 ألفا و459 آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
“}]]