اريحا /PNN / التقى ممثلون عن مؤسسات مجتمع مدني مع رئيس بلدية النويعمة والديوك-في أريحا السيد حسام علي دريعات والأستاذة أمل جمعة أبو مليك، في جلسة استماع تناولت حقوق و مطالب البدو وذوي/ذوات الإعاقة المقيمين في منطقة أريحا، ودور البلدية والجهات الرسمية ذات الصلة بالوفاء بتلك المطالب والحقوق.
و ضم وفد المؤسسات المركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء “مساواة”، منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، جمعية الشبان المسيحية- القدس، ووكالة مدى الإعلامية، و عدد من مخاتير التجمعات البدوية، ونشطاء مجتمعيين من تلك التجمعات من ذوي الإعاقة.
وأعاد ممثلوا البدو التأكيد مجدداً على مطالبهم القديمة الجديدة المتجددة المتكررة والتي لم تلقى آذان صايغة من قِبل الحكومات الفلسطينية المتعاقبة ، كاشفين النقاب عن إصرارهم ومواصلة مطالبهم واستثمارهم لأية فرصة لإسماع صوتهم للضغط على كافة أصحاب القرار بمن فيهم الحكومة لسرعة الإستجابة لحقوقهم الإنسانية والوطنية الأساسية التي كفلها لهم إعلان الاستقلال والقانون الأساسي، بدءاً من حقهم في المواطنة والإقامة والإستقرار في وطنهم، واصفين تمسكهم بحقوقهم بالتعبير عن إلتزامهم بواجبهم الوطني بدفاعهم عن فلسطينية الأرض والهوية، مكررين مطالبتهم لوزارة الأوقاف “المالكة للعقارات الوقفية والمسؤولة عن إدارتها والتصرف بها”، وسلطة الأراضي وإدارة أملاك الدولة، ووزراة الحكم المحلي والبلديات والقطاع الخاص كل في إطار اختصاصه وصلاحياته، بمنح البدو عقوداً أو تفويضات للتصرف بالأراضي المقيمين عليها بموجب عقود خطية تساعدهم في التصدي لمحاولات المستوطنين المتكررة لتهجيرهم وطردهم من الأراضي التي يقيمون فيها، وأعادوا المطالبة مجدداً بمصادقة الجهات الرسمية على المخطط الهيكلي الذي تم إعداده من قِبلها منذ سنوات ولا زال دون مصادقة أو تنفيذ، ما حال دون توفير بنية تحتية ملائمة كالشوارع والطرق وعدادات المياة والكهرباء، وطالبوا بدعم صمودهم عن طريق إعفائهم من الضرائب وتوفير الماء والكهرباء لهم أسوةً بالمخيمات.
وأشاروا إلى حرمانهم من المراعي وتعمد قوات الاحتلال والمستوطنين تخريبها أو إغلاقها أمامهم ، مطالبين بدعم أسعار الشعير والأعلاف حتى يتمكنوا من المحافظة على ثروتهم الحيوانية، وانتقدوا بشدة فرض المحافظة على المؤسسات المانحة للتجمعات البدوية عدم تنفيذ أياً من أنشطتها إلاّ عن طريق المحافظة، وأشاروا إلى قصور الجهات الرسمية في تأمين الأدوات المساعدة لذوي/ ات الإعاقة الحركية في التجمعات البدوية.
وعبّر المخاتير المشاركين في اللقاء عن خيبة أملهم من عدم الاستجابة لمطالبهم المتكررة ، قائلين أن الأراضي الزراعية أخذها كبار المستثمرين ، فلا حياة لمن تنادي ، وشكروا البلدية على موائمة مبناها بما يتناسب واحتياجات الأشخاص ذوي/ات الإعاقة وعلى تفهمها لمطالبهم ووقوفها الى جانبهم .
وأعربوا عن استيائهم من إخراج ابناءهم ” العزاب ” من التأمين الصحي ، مكررين بسخريةٍ عبارة ” التأمين لا يشمل العزّاب ”
وأعربوا عن أسفهم من ان كافة الخدمات الأساسية بدءاً من حاويات النفايات بدها موافقة من الاحتلال الإسرائيلي ؟
من جانبه أشار رئيس البلدية إلى معاناة بلدية النويعمة والديوك من أزمة مالية أدت إلى قطع التيار الكهربائي عن مقر البلدية ذاتها لتراكم ديون شركة الكهرباء على البلدية، ونوه إلى أن ما استوفته البلدية من وزارة المالية من مستحقاتها عن ضريبة الأملاك بلغ 20 ألف دينار فقط من أصل 200 ألف دينار، و لاتزال وزارة المالية ممتنعة عن إحالة مستحقات البلدية إليها، وفي السياق ذاته أشارت الأستاذة أمل إلى أن بلدية االنويعمة والديوك طلبت من الجهات الرسمية المختصة تخفيض الضرائب على سكانها إلاّ أن هذه الجهات لا تزال ترفض الاستجابة لهذا الطلب، مشيرة إلى أن ضعف الجباية وانخفاض مداخيل رسوم التراخيص أدى إلى عدم قدرة البلدية على دفع فاتورة الكهرباء والمصاريف الإدارية اللازمة لعملها، معربة عن تأييدها لإعفاء الثروة الحيوانية من الضرائب ودعم أسعار الأعلاف بالنظر للارتفاع الجنوني في أسعارها، وأكد رئيس البلدية على مسعى البلدية لتقديم ما تستطيعه لسائر المواطنين/ات بمن فيهم البدو وذوي/ات الإعاقة، مؤكداً على أن مطالبهم محقة إلاّ أنها تخرج عن اختصاص البلدية وقدراتها.
وأشار رئيس البلدية الى ان البلدية تمنح المتضررين من البدو جراء اعتداءات المستوطنين شهادات خطية بناءً على طلبهم المسند ، وان البلدية أقامت مدارس وروضات للتخفيف على المواطنين/ات بمن فيهم ذوي/ات الإعاقة ، كما أمنت البلدية ” حافلة ” لنقل البدو وذوي /ات الإعاقة لدائرة صحة أريحا ومستشفافها بالنظر لبعد المسافة بينها وبين العيادة الطبية الموجودة في البلدة ، كما قامت البلدية بموائمة مبناها ليصبح ملائماً لمتطلبات ذوي/ات الإعاقة الحركية .
وأضاف ، قائلاً : ” أن البدو المقيمين في النويعمة والديوك يشاركون في انتخابات المجلس البلدي “.
وصادق على أقوال ممثلي التجمعات البدوية من أن الجهات الرسمية المختصة لم تقم بعد بالمصادقة على مشروع المخطط التنظيمي الهيكلي ، واقر ان البدو محاصرة مراعيهم والأعلاف والشعير أسعارها تفوق قدراتهم المالية .
ويشار الى أن اللقاء يأتي في سياق تنفيذ برنامج حماية حقوق ذوي/ات الإعاقة والبدو الذي ينفذه المركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء ” مساواة ” بالتعاون مع الملتقى الدولي المدني وبدعم من مجموعة حقوق الأقليات MRG