[[{“value”:”
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
كشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، خالد محاجنة عن تفاصيل مروعة للواقع الذي يعيشه الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في سجن عوفر الإسرائيلي.
وقال المحامي خالد محاجنة في مؤتمر صحفي عقده أمام مقر الهيئة في رام الله،اليوم الاثنين، إنه زار أمس الأحد معتقلين من غزة في سجن “عوفر”، وهما: الزميل الصحفي محمد عرب، وطارق عابد.
وروى الصحفي عرب تفاصيل تعرض معتقلين “لعمليات اغتصاب، كان من بينهم أحد المعتقلين الذي جرد من ملابسه بشكل كامل وتم إدخال بربيش طفاية الحرائق بمؤخرته، وقاموا ببخ المواد فيها، والمعتقل موجود بحالة صحية ونفسية صعبة جدا”.
وأفاد بأن معتقلا آخر “تم تعريته بشكل كامل وضربه بصعقة كهربائية، وسحب أعضائه التناسلية، إلى جانب أساليب أخرى استخدمت للاعتداء على الأسرى جنسيا، من الصعب شرحها”، وفق شهادته.
وشهد الأسير عرب على أساليب أخرى للتعذيب، من بينها وضع المعتقلين على الأرض وأيديهم مكبلة وراء رؤوسهم، ومن ثم ترك الكلاب تنهش بأجسادهم، إلى جانب عمليات الشبح الذي يرافقه الاعتداء عليهم بالضرب من خلال الكلاب البوليسية.
وقال محاجنة: “الصحفي عرب لم يكن يدرك أنه موجود في سجن عوفر إلا بعد أن أبلغته بذلك، حيث تم نقله من معسكر سديه تيمان إلى عوفر برفقة نحو 100 أسير، وهم معصوبو الأعين، وكان يظنون المعتقلون أنهم نقلوا لمعسكر قريب من غزة”.
وأضاف: “قبل نقل عرب بأسبوع من معسكر سدي تيمان إلى عوفر، استشهد أحد المعتقلين المرضى الذي توسل مرارا لعلاجه، إلا أنّه استشهد بعد الاعتداء عليه”، مشيراً إلى وجود أكثر من 100 معتقل مرضى ومصابين وجرحى يصرخون بلا علاج.
وفي شهادته، أوضح الأسير عرب، أن سجن عوفر يحتوي على زنازين إسمنتية بدون تهوية بحجم 5 إلى 6 متر مربع، وفيها أسرة حديد بلا فرشات ولا وسائد ولا أغطية، ويحتجز في الزنزانة الواحدة نحو 25 معتقل.
وتابع: “هناك أسرى يأكلون وهم مقيدو الأيدي، ولكل معتقل 100 غرام خبز، خيارة أو بندورة وكيس لبن، وهذا الطعام للفطور والغداء والعشاء”.
وذكر محاجنة أنه ووفقا لشهادة الزميل عرب، فإن الحمام مكشوف داخل الغرف أمام الجميع، وبها كاميرات ومفتوحة على الحمام، والاستحمام لمدة دقيقة فقط.
وأضاف عرب في شهادته: “يوجد في عوفر عنبرين، عنبر جهنم والآخر جحيم، والأسرى داخل الغرف لا يمكنهم رؤية الذين يتم تعذيبهم داخل هذين القسمين، ولكن يسمعون صراخهم وقت التعذيب”، لافتاً إلى تعرض مجموعة من الغرف للقمع مؤخراً، حيث تم الاعتداء على الأسرى وتكسير أطراف العديد منهم.
ومنذ بدء الحرب اعتقل جيش الاحتلال آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، وأفرج عن عدد ضئيل منهم لاحقا، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولا وسط شهادات عن عمليات تعذيب ممنهج بحق المعتقلين.
ويشن الاحتلال حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 38 ألفا و584 شهيدا، وإصابة 88 ألفا و881 آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
“}]]