[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
مش طالعين .. بهاتين الكلمتين يختصر أهالي غزة الموقف مع تجدد محاولات الاحتلال الصهيوني لتهجيرهم قسرًا عن مدينتهم بعد آلاف المجازر والجرائم المروعة على مدار أكثر من 9 أشهر.
وألقت طائرات الاحتلال – الأربعاء- منشورات تحدد مسارات تزعم أنها ممرات آمنة وتوجه سكان مدينة غزة للنزوح إلى دير البلح والزوايدة وسط قطاع غزة.
ورغم الخوف والجوع الذي مسّ كل زاوية من غزة الصامدة؛ تمسك الأهالي بمدينتهم وعبروا عن استعدادهم للشهادة على أن يتركوها.
مش طالعين
الصحفي محمد أبو قمر، يؤكد أن الاحتلال يستنفذ كل أوراقه بالضغط على 700 ألف من سكان محافظتي غزة والشمال لإجبارهم على النزوح جنوبا، من صمد لعشرة أشهر يستطيع الثبات ويعلم أن القتل والاستهداف مستمر سواء في شمال في غزة أو جنوبها.
وقال: نحن في المرحلة الأخيرة التي تسبق الفرج بإذن الله، ولن يضيعنا الله.
لن تقتلعنا رياح التهجير
الصحفي في قناة الجزيرة كتب قائلا: بعد حملة وحشية من التجويع والتدمير والقتل، يحاول جيش الاحتلال إجبار سكان مدينة غزة والشمال على النزوح جنوبًا، مدعياً توفير “ممرات آمنة” دون تفتيش. نحن، أبناء غزة والشمال، متجذرون في أرضنا كأشجار الزيتون، لن تقتلعنا رياح التهجير والتدمير، سنبقى هنا، صامدين، ثابتين ولن نرحل. وهينا قاعدين.
الناشط إبراهيم عبر عن رفضه للنزوح، قائلاً: يعني النا 9 أشهر قاعدين وصامدين وتحملنا جوع وعطش وتلوث وخوف وموت ونزوح اكثر من عشر مرات وكل المصايب الي عشنا فيها وما طلعنا بدكم اليوم نطلع بدكم نسيب بلدنا وبيوتنا ونطلع .
لا مش طالعين وهينا قاعدين بستشهد بداري وببلدي اشرف صامدين لاخر نفس باذن الله
الأديب يسري الغول، حذر من الاستجابة لمخططات الاحتلال، قائلا: إياكم وتنفيذ مخططهم بالإخلاء. هينا قاعدين بغزة، واللي كتب غلب. مش_طالعين
ورغم قسوة الحال، لم يتزعزع إيمان المثقف يسري الغول بقرب التحرير، مذكرًا بحال المسلمين عندما تزلزلت القلوب يوم الخندق.
أوراق أخيرة
وأطلق وجهاء ومثقفون تنبيهات للمواطنين بعدم الاستجابة للاحتلال، منبهين أن الهدف تخويف السكان.
ويشير الباحث محمد الرنتيسي إلى أن العدو الصهيوني يستخدم أوراقه الأخيرة بالضغط على الصامدين في مدينة غزة والشمال للنزوح إلى الجنوب ويفتح لهم حسب ادعائه ممرات آمنة بدون تفتيش ويقول: (ردنا عليه واضح #مشمتزحزحقاعد_فيها).
وبعد 5 أيام من بدء الاحتلال حرب الإبادة على قطاع غزة، أصدر أوامر تهجير لسكان غزة وشمال غزة مطالبا بإخلائهما، حيث انتقل قسرًا مئات الآلاف لجنوب وادي غزة، فيما آثر نحو 700 ألف البقاء.
وكما واجه من بقي في غزة وشمالها القصف والعدوان والتجويع، تعرض من انتقل إلى الجنوب إلى ذات السياسة الدموية الإسرائيلية، إذ لا تتوقف اجتياحات المدن ولا القصف الجوي الذي لم يترك أي مكان آمنًا من شمال القطاع إلى جنوبه.
وفي هذا الصدد، يؤكد مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: حرب الترهيب الإسرائيلية لسكان مدينة غزة والشمال تبلغ أوجها مع تكرار تعميمات للتهجير من المدينة.
وشدد على أن الفشل الإسرائيلي أمام صمود السكان يدفع الاحتلال لترهيب السكان تارة وترغيبهم تارة أخرى، مؤكدًا أن ما يحدث في وسط وجنوب القطاع من قتل وتشريد لا يقل البتة عما يحدث في الشمال.
وحذر نشطاء من الاستجابة للاحتلال، مذكرين بتجربتهم القاسية.
وأكد آخرون أنه لو عاد بهم الوقت ما نزحوا للجنوب.
وتوالي المدونون من غزة وشمالها على التعبير عن رفضهم للتهجير مهما كانت التضحيات.
وتحولت عبارة مش طالعين إلى رمز التمسك بالأرض والبلاد وعنوان الصمود وإفشال مخططات الاحتلال.
عدة الإعلامي أيمن العمريطي التقطت مشهدًا لفتى يبيع أشتال زراعية لغرسها وزراعتها في وقت يدعو المحتل أصحاب الأرض والغرس للرحيل منها.
وينظر إلى صمود سكان غزة وشمالها على مدار الأشهر الماضية ورفضهم الاستجابة لأوامر التهجير المتكررة أحد العوامل لإفشال مخطط تهجير سكان قطاع غزة التي أفصح عنها مسؤولو الاحتلال في الأيام الأولى للحرب.
“}]]