الذباب الإلكتروني .. أدوات رخيصة في ذروة الإجرام الإسرائيلي

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

بعد تسعة أشهر من الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والأداء البطولي لمقاومته في وجه حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، بدأ الفضاء الإلكتروني يزدحم بالذباب الإلكتروني لمحاولة تحقيق ما فشلت فيه آلة القتل الإسرائيلية.

وفجأة دون مقدمات ظهرت حسابات مجهولة وبأسماء وصور رمزية فلسطينية، بدأت تهاجم المقاومة وتغمز من قادتها وتحاول تبرئة الاحتلال من الإجرام الوحشي الذي يرتكبه ضد الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده خاصة الإبادة الجماعية التي دخلت شهرها العاشر في قطاع غزة.

بالنسبة للناشط عزيز سالم، لم يكن الأمر يحتاج إلى الكثير من الخبرة، لتأكيد أن الأمر يتعلق بحملة مسمومة وحسابات “فيك” عبارة عن ذباب إلكتروني يقبض الثمن ليهاجم المقاومة وقادتها وحتى الشعب الصابر المحتسب.

وقال سالم لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: تتبع الحسابات التي تهاجم المقاومة، تجدها ضمن نوعين، الفئة الأولى حسابات فيك ذباب إلكتروني، وتجد عليها العبارات نسخ لصق وهي من جهة تهاجم المقاومة وتمجد بعض المساعدات التي تقف وراءها إحدى الدول المطبعة مع الاحتلال.

هام عن الذباب الالكتروني الذي ينتحل اسماء وشخصيات فلسطينية، وأبرز هذه الحسابات .
هناك حملةممنهجة تستهدف المقاومة الفلسطينية، قامت دولة مطبعة بإنشاء عشرات الحسابات تحمل اسماء فلسطينية من أجل مهاجمة المقاومة الفلسطينية وتصدير رأي عام ان الشارع الغزاوي يقف ضد حماس ولتلميع صورتهم pic.twitter.com/oqLcbXFQGe

— زيد العابد (@zaydaabed) July 1, 2024

والذباب الإلكتروني، وفق الخبراء؛ له عدة أشكال؛ فإما يتم تعيين موظفين ويطلب منهم تغريدات ونشر تعليقت محددة يكتبها أفراد محددون، أو مؤثرين يتم شراء ذممهم، أو شبكات فنية تدير مجموعة أجهزة وحسابات من خلال وسائط تكنولوجية.

🪰🪰 رأيك يهمنا..

شاهدوا كيف يعمل الذباب الإلكتروني! مجموعة من الأشخاص يتحكمون بعدد كبير من الهواتف من خلال شاشة الكمبيوتر أمامهم. هذه هي الطريقة التي تستخدمها بعض الجهات للتأثير على شبكات التواصل الاجتماعي. pic.twitter.com/2ziLQdn1ri

— عرب بانوراما نيوز APN (@ARABPNEWS) June 28, 2024

أما النمط الثاني، حسب سالم، فهو مجموعة من الحسابات لأشخاص عرفوا بمواقفهم العدائية للمقاومة وقطاع غزة لحسابات وأجندات مصلحية باتت معروفة، بعضهم كان من غزة وهرب لأوروبا وبات أداة رخيصة للاحتلال وأعوانه في مهاجمة المقاومة.

ويميز سالم وغيره من الخبراء، بين النقد البناء والموضوعي لكل شيء وفي أغلب الأوقات، وبين الذباب والأصوات التي تصطف إلى جانب الاحتلال في مرحلة فاصلة ومصيرية للشعب الفلسطيني.

ينشغل #الذباب_الالكتروني هذه الأيام ومعه اسياده الصهاينة بتحديد هوية #ابو_عبيدة ويسوقون التكهنات والتخرصات…
لقد قابلت الحبيب ابو عبيدة ورافقته في جولة على مواقع الرباط وأهداني عصبة رأسه هذه بتوقيعه
وأقول لهم خبتم وخاب مسعاكم ولم تقتربوا حتى من مبتغاكم… pic.twitter.com/BstTQX3Msp

— سلطان العجلوني (@AjloniSultan) December 12, 2023

وتناغمًا مع ما يروجوه الناطق باسم جيش الاحتلال وغيره من القائمين على ماكنة الدعاية الصهيونية، كثف الذباب الإلكتروني هجماته وطعنه في المقاومة تارة من جهة تحميلها مسؤولية الإبادة الجماعية، وتارة من جهة الطعن في قيادتها في الخارج، أو تحميلها مسؤولية تعطيل التوصل لصفقة تبادل.

أحد الأمثلة للأداء القذر للذباب الإلكتروني، الهجوم المنظم الذي تعرض له القيادي مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية على خلفية مصافحته مسؤول إسرائيلي سابق في ندوة في إيطاليا، على الرغم من توضيحه لما حدث واعتذاره عنه، وتأكيد موقفه الرافض للتطبيع.

اللافت حسب المتابعين، أن غالبية الذين هاجموا البرغوثي، كانت حساباتهم زاخر بالصور مع قادة التنسيق الأمني أو من حسابات تنطلق من دول تقود التطبيع مع الاحتلال.

الحملة شنّتها قناة #العربية، فهي تعرف أن الدكتور #مصطفى_البرغوثي مناضل فلسطيني وطني غير متصهين ولا إسلاموفوبي، ومؤيّد للمقاومة في #غزة، ولا يحمل غلّاً حزبياً على #حماس. كما أنّه خيّب أملها، وألقمها الحجر تلو الحجر أكثر من مرّة، على شاشتها، كاشفاً تحاملها على #المقاومة، وولاءها… https://t.co/MzKlEjSo5S pic.twitter.com/0MbRG358Pu

— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) July 9, 2024

أستاذ الإعلام الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، يشير إلى أنه يمكن بوضوح نشاط كبير للذباب الإلكتروني في شن حملات تحريض وتشويه ضد الشخصيات الوطنية والنيل منها خدمة للاحتلال وتساوقا مع دعايته.

ويوضح القرا في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن تنامي حالة الذباب الإلكتروني بعد 9 أشهر من حرب الإبادة التي مست كل شيء في قطاع غزة دون أن تنجح في فرض الاستسلام على الشعب ولا مقاومته الباسلة التي لا تزال تقاتل؛ ليس بريئا بل هو جزء من الحرب التي تأخذ أشكالا متعددة ويوظف فيها الاحتلال كل أدواته الرخيصة.

أن ينشر الذباب الإلكتروني مثل هيك إشاعات فهو الأمر الطبيعي، لان الشهر الأخير شهد تكثيف غير مسبوق في استهداف المقاومة والتشكيك بها بأوامر معروفة صدرت من دول في المنطقة، تزامنت مع حملة صهيونية في الغرب لتبييض صفحة الاحتلال..

لكن أن تنشر قناة تلفزيونية تدعي الاحترافية هكذا اشاعات… pic.twitter.com/oy311SMPqB

— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) March 21, 2024

وأشار إلى أن المتتبع للحملات التي يشنها الذباب الإلكتروني، يجد أنها تأخذ أشكالا متعددة، وهي تحاول أن تضعف الرمزية للكثير من الشخصيات الوطنية والمقاومة، فمثلا هناك هجوم على الملثم، وهناك هجوم على محاولة ضبط الحالة الأمنية في القطاع، وهناك تشكيك في أداء المقاومة رغم إقرار الاحتلال بفشله في كسر إرادتها، وهناك هجوم على الشخصيات الوطنية.

ورأى أن الشعب الفلسطيني ورغم الإبادة التي يتعرض لها، وما فقده من شهداء ومباني وما يعانيه جراء النزوح والقصف، إلاّ أنه لا يزال يوجه من بين الركام والدمار وخيام النزوح رسائل الثبات والتمسك بالأرض والوفاء لخيار المقاومة؛ ما يمثل صفعة شديدة للاحتلال وأعوانه.

لماذا يسعى “الذباب الإلكتروني” لتفريق الأمة وتخوين المقاومة في غزة؟ وهل يندرجون في وصف المنافقين؟#الشريعة_والحياة_في_رمضان #الجزيرة_في_رمضان #حرب_غزة pic.twitter.com/r1y0xtw1zh

— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 31, 2024

“}]] 

المحتوى ذو الصلة