[[{“value”:”
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام
شهدت شوارع لندن -السبت- تظاهرة حاشدة شارك فيها مئة ألف متظاهر لدعم القضية الفلسطينية، نظمها تحالف المنظمات البريطانية الداعمة لفلسطين لمطالبة الحكومة البريطانية الجديدة باتخاذ إجراءات فورية لوقف الإبادة الجماعية في فلسطين ووقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وتحدث في التظاهرة عدد من السياسيين البارزين الذين ألقوا خطباً حماسية أمام الحشود، داعين إلى العدالة والسلام. من بينهم جيريمي كوربين، النائب المنتخب حديثاً، الذي أكد على الحاجة الملحة للتحرك السياسي ودعم حقوق الفلسطينيين. كما ألقت الناشطة المعروفة ميكايلا لوتش خطاباً مؤثراً سلّطت فيه الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين وضرورة التدخل الدولي.
من جانبه، قدّم الدكتور الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة تقريراً مباشراً عن الوضع الطبي المتدهور في غزة، مطالباً بإنهاء العنف وتقديم المساعدات الإنسانية.
كما ألهمت الناشطة ليان محمد، المعروفة بنشاطها في المجتمع، الحشود بدعوتها إلى الوحدة والمواصلة في العمل النضالي.
وشاركت الكاتبة الشهيرة كاملة شمسي بكلمة أكدت فيها على أهمية التضامن العالمي وقوة العمل الجماعي.
من جهته، قال زاهر بيراوي، رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا: “إن تظاهرة اليوم هي شهادة قوية على الدعم الثابت لفلسطين داخل المملكة المتحدة. وندعو حكومتنا للاستماع إلى أصوات مواطنيها واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الإبادة الجماعية ووقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
تساؤلات مهمة
إلى ذلك، رأى المنتدى الفلسطيني أن تعيين ديفيد لامي وزيراً للخارجية يثير تساؤلات عديدة ينتظر منه الإجابة عنها بشكل فوري، وأهمها هل سيتخذ إجراءات فورية لوقف جميع صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل وإلغاء التراخيص الحالية؟.
وتساءل: هل سيفي بوعده بإعادة تمويل المملكة المتحدة لوكالة “الأونروا” فوراً؟ بالإضافة إلى ذلك، يجب عليه توضيح موقفه بشأن تدخل المملكة المتحدة في محكمة العدل الدولية لدعم إسرائيل، وإعادة تأكيد التزام المملكة المتحدة بالمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية. هذه التساؤلات تبرز الحاجة الملحة للوضوح والعمل الحاسم من الوزير الجديد، وتعكس مطالب تظاهرة اليوم والدعوة الأوسع للعدالة وحقوق الإنسان.
وثمن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عاليا جهود المرشحين الفلسطينيين الذين خاضوا هذه التجربة المهمة والواعدة، وخاصة ليان محمد، وسامح حبيب وكامل هواش وآخرين، مؤكدا أن مشاركتهم تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التمثيل الفلسطيني والدفاع عن حقوقهم في المشهد السياسي البريطاني.
وقال: لا يمكن في هذا السياق إغفال دور غزة وصمود أهلها في مجريات الانتخابات ونتائجها. هذا الصمود الأسطوري الذي يستمر في إلهام الحركة التضامنية والتأثير في الخطاب السياسي، وفي تسليط الضوء على النضال المستمر من أجل العدالة وحقوق الإنسان.
“}]]