رام الله – قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، إنّ إقرار وإدانة الأمم المتحدة لمنظومة محاكم الاحتلال التي شكّلت إحدى أبرز الأدوات التي أقامتها منظومة الاحتلال الإسرائيليّ تاريخياً لقمع الفلسطيني، وفرض المزيد من أساليب السّيطرة والرّقابة على كافة مناحي حياته، والدعوة لحل المحاكم العسكرية، موقف هام؛ لا سيما في ضوء التّحولات الكبيرة التي رافقت حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا، والدور الذي لعبته هذه المحاكم في ترسيخ المزيد من الجرائم والانتهاكات.
وأضاف الزغاري، إنّ النّظام القضائيّ للاحتلال الذي استخدمته (دولة) الاحتلال كغطاء (قانوني) على جرائمها بما في ذلك المحاكم العسكرية، قد تعرى بشكل كامل في ضوء حرب الإبادة، وهناك مئات الشواهد اليومية على حالة السقوط الواضحة لهذا النظام.
وتابع الزغاري، لقد أثبتت متابعتنا للآلاف من قضايا المعتقلين والأسرى في المحاكم العسكرية، كجانب واحد من جملة قضايا أخرى، الدور الواضح للمحاكم العسكرية، وهو العمل على محاربة الوجود الفلسطيني وتقويض دوره في تقرير مصيره.
وأشار الزغاري إلى قضية المعتقلين الإداريين كنموذج، وكيف ساهمت منظومة المحاكم العسكرية للاحتلال في ترسيخها، وتصاعدها بشكل -غير مسبوق- تاريخيا منذ بدء حرب الإبادة، والاستمرار بعقد الآلاف من المحاكمات الصورية تحت ذريعة وجود (ملف سري) ومن بينهم النساء والأطفال، هذا إلى جانب ما يجري في محاكمات الأطفال وما يرافقها من انتهاكات جسيمة، مع غياب تام لأدنى شروط وضمانات المحاكمة (العادلة) التي نصت عليها المعايير الدولية.
ودعا الزغاري، إلى الاستمرار في بذل مزيد من الجهود على الصعيد الحقوقيّ الدوليّ، لوقف حرب الإبادة المستمرة، والعدوان الشامل على شعبنا في كافة أماكن تواجده بما فيهم الأسرى داخل السّجون والمعسكرات، معتبرا أنّ استمرار الإبادة، والجرائم بكافة مستوياتها الخطيرة والمرعبة، هو مساس بالإنسانية جمعاء، وعلى العالم اليوم أنّ يُدرك أن خطر استمرار الاحتلال وجرائمه، لا يمس الفلسطيني فحسب بل يمس المجتمع البشري.
كما وطالب الزغاري الدول التي أعلنت اعترافها بدولة فلسطين، أن تجسد هذا الاعتراف الهام، من خلال فرض عقوبات سياسية واقتصادية على منظومة الاحتلال.