[[{“value”:”
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام
نقل الأسير المحرر وليد أنور الخليلي من قطاع غزة، شهادة مروعة لما يتعرض له الأسرى في معتقل “سدي تيمان”، الذي يُغيّب داخله أسرى القطاع.
وقال الخليلي الذي أفرج عنه مؤخرًا من معتقل “سديه تيمان”، في شهادة للتلفزيون العربي، إن الأسرى هناك يصرخون بشكل هستيري من شدة التعذيب، مؤكدًا استشهاد عدد منهم تحت التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له.
وكشف الخليلي أن 3 أسرى في “سديه تيمان” استشهدوا وهم معلقون من أرجلهم، مشيرًا إلى أن الأسرى يعلقون من أرجلهم لساعات طويلة أثناء التحقيق.
وبيّن الخليلي أن جنود الاحتلال قتلوا مصابين كانوا برفقته، وأضاف: “أكثر من 20 جندياً إسرائيلياً تناوبوا على ضربي عند اعتقالي”.
وأردف:” جنود الاحتلال أخبروني وباقي الأسرى بأن مصيرنا الموت في معتقل “سديه تيمان”.
شهادات مروعة من داخل السجون
واستعرض نادي الأسير الفلسطيني وهيئة الأسرى، شهادات أسرى وأسيرات فلسطينيات تعرضوا لعمليات تعذيب ممنهجة، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت مؤسسات الأسرى في بيان وصل المركز الفلسطيني للإعلام عشية اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، إلى أن أبرز تلك الشهادات، للمعتقل الصحفي محمد عرب في معسكر “سديه تيمان” الذي تمكّن المحامي من زيارته مؤخرًا.
وقال الأسير “عرب” إن إدارة معسكر “سديه تيمان” تبقي المعتقلين مقيدين على مدار 24 ساعة، ومعصوبي الأعين، فمنذ أكثر من خمسين يومًا لم يبدل محمد ملابسه، وقبل الزيارة فقط سُمح له باستبدال بنطاله، بينما بقي بسترة لم يستبدلها منذ خمسين يومًا.”
وبينت مؤسسات الأسرى أن المعتقلين يتعرضون لعمليات تعذيب وتنكيل واعتداءات بمختلف أشكالها ومنها اعتداءات جنسية، ومنها عمليات اغتصاب أدت مجملها إلى استشهاد معتقلين.
كما أنّ عمليات الضرّب، والتّنكيل، والإذلال، والإهانات لا تتوقف، ولا يُسمح لأي معتقل الحديث مع أي معتقل آخر، ومن يتحدث يتم الاعتداء عليه بالضرّب المبرّح، حتى أصبح المعتقلين يتحدثون مع أنفسهم، ويستمرون بالتسبيح والدعاء في سرهم، وهم محرومون من الصلاة، ومن ممارسة أي شعائر دينية.
ويحاط الأسرى بالكلاب البوليسية على مدار الوقت، ويُسمح لكل أربعة معتقلين استخدام دورة المياه لمدة دقيقة، ومن يتجاوز الوقت يتعرض “للعقاب”، وينامون على الأرض، ويستخدمون أحذيتهم كمخدات للنوم.
وبالنسبة للاستحمام، كشفت شهادات الأسرى أنّ الوقت المتاح مرة واحدة في الأسبوع لمدة دقيقة، ويُمنع النوم خلال النهار، أما على صعيد الطعام فهو عبارة عن لقيمات من اللبنة، وقطعة من الخيار أو البندورة وهي الوجبة التي تقدم لهم على مدار الوقت، كما أن العديد من المرضى والجرحى بُترت أطرافهم، وتمت إزالة الرصاص من أطرافهم دون تخدير”.
وفي شهادة مجموعة من الأسرى في معتقل “عصيون” الذي شكّل كذلك محطة لجرائم التّعذيب والإذلال، “تعرض أحد الأسرى المرضى للإغماء عدة مرات، فقام الاسرى بالنداء على الجنود لمساعدته إلا أنهم قاموا باقتحام الغرف وضربهم وإلقاء أغطيتهم خارج الغرف وإجبارهم على خلع ملابسهم وتركهم في البرد الشديد كعقاب لهم وهم عراه، وكان رد إدارة السّجن بعد ذلك “خليه يموت”.
ومن ضمن شهادات المعتقلين عن لحظة الاعتقال ذكر المعتقل (ط.ه)، “أن قوة من جيش الاحتلال داهمت منزل عائلته منتصف الليل، وقاموا بصفعه وتقييده للخلف وعصب عينيه وإجباره على الجلوس على ركبتيه في السيارة العسكرية لمدة أربع ساعات، وقاموا بجره من القيود المربوطة خلف يديه بكل قوة، مما أدى إلى سقوطه من السيارة العسكرية، ثم تعمد الجنود بضربه واستمروا بذلك حتى تمزقت ثيباه وسالت الدماء من جسده”.
وفي شهادة لإحدى الأسيرات ذكرت: “لقد تم تهديدي بأن يتم اغتصابي، وجدد المحقق تهديده لي بالاغتصاب، وأنه سيتم سجني لسنوات، وشتموني بأقذر الشتائم، وطوال الوقت تم تقيدي بقيود مزدوجة بالأيدي والأرجل وكانت محكمة بشدة، وتم منعي من الذهاب لاستخدام دورة المياه، وقاموا بتصويري دون إذن، كما تعرضت للتفتيش العاري، ووضعي في ظروف احتجاز قاسية جدًا في سجن (هشارون)، وتعمدت السجانات وضع ملابسي على باب الحمام، وكان هناك صعوبة بالغة في جلبها بعد التفتيش لوجود سجانين بالخارج”.
وتمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة التغييب القسري بحق معتقلي قطاع غزة، في ظل استمرار كشف محررين عن حقائق مرعبة وظروف قاسية وأساليب تعذيب وحشية يتعرضون لها داخل معتقل سدي تيمان.
“}]]