تل أبيب، طهران – وكالات: شنت إسرائيل هجمات جديدة في اليوم الخامس من حربها على إيران، حيث قصفت مواقع في طهران وأصفهان ونهاوند وتبريز، وأعلنت تدمير عشرات من بطاريات الدفاع الجوي، بينما أعلن الجيش الإيراني إسقاط 28 هدفا خلال 24 ساعة.
وسُمع دوي الانفجارات في عدة مناطق بالعاصمة الإيرانية، في حين قال الجيش الإسرائيلي، إنه هاجم مقرات الحرس الثوري ومن بينها فيلق القدس التابع للحرس.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الغارات الجديدة شملت مواقع في أصفهان ونهاوند وتبريز، وأفادت بوقوع قتلى وجرحى.
وأعلنت محافظة أصفهان مقتل 3 أشخاص في قصف لنقطة تفتيش بمدينة كاشان.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن سلاح الجو قصف منظومات دفاع جوي في غرب إيران.
وأقر المتحدث بأن “النظام الإيراني لا يزال يتمتع بقدرات كبيرة تسمح له بإلحاق الأضرار بنا”، مؤكدا أن هناك “عددا كبيرا من الأهداف التي علينا ضربها في إيران”.
وفي وقت سابق من أمس، قال الجيش الإسرائيلي، إن سلاح الجو دمر أكثر من 70 بطارية صواريخ للدفاع الجوي الإيراني منذ بدء الحرب.
في المقابل، أعلن الجيش الإيراني أن منظومات الدفاع الجوي رصدت ودمرت خلال الـ24 ساعة الماضية 28 هدفا معاديا.
كما نقلت وكالة “مهر” عن الجيش قوله، إنه أسقط طائرة تجسس من نوع “هيرميس”.
في تلك الأثناء، بث التلفزيون الإيراني كلمة لرئيس هيئة الأركان عبد الرحيم موسوي أكد فيها أن “مقتل مواطنينا وعلمائنا وقادة قواتنا المسلحة سيزيد عزمنا على معاقبة الصهاينة”.
وأضاف، “شعبنا لم يخضع يوما لأي عدوان وسيحاسب الكيان الصهيوني على أفعاله الإجرامية”.
وتم تعيين موسوي رئيسا للأركان قبل أيام ليحل محل محمد حسين باقري الذي اغتالته إسرائيل في الضربة الأولى، يوم الجمعة.
من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو تمكن، من تصفية من وصفه برئيس الأركان الإيراني علي شادماني، في إشارة إلى قائد مقر “خاتم الأنبياء” المركزي للحرس الثوري، وكان شادماني قد حل محل غلام علي رشيد الذي اغتالته إسرائيل، يوم الجمعة.
ومنذ منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، نفذت إيران سبع هجمات صاروخية محدودة باتجاه إسرائيل، شملت ما بين 40 إلى 50 صاروخا في المجمل، ويعد هذا العدد من الصواريخ أقل بكثير مقارنة بالأيام الأولى للحرب، إذ لا يتجاوز نحو ثلث حجم الهجمات التي سجلت في بداية الحرب؛ بحسب التقديرات الإسرائيلية.
وترى الأجهزة الأمنية في إسرائيل، أن “التفوق الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي يفرض صعوبات كبيرة على الإيرانيين”، ويقيد قدرتهم على تنفيذ هجمات واسعة النطاق.
من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه شنّ، امس، هجمات على قواعد جوية في إسرائيل قال، إن الطائرات التي تشنّ ضربات أقلعت منها. وأفادت وكالة “تسنيم” بأنّ الضربة شملت “هجمات بالصواريخ والمسيّرات”.
مساء امس، حضّ رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية عبد الرحيم موسوي سكان مدينتي حيفا وتل أبيب الإسرائيليتين على إخلائهما، محذّرا من هجمات “عقابية” تعتزم طهران شنّها.
وليل امس، سُمع دوي انفجارات قوية في شمال طهران وغربها وفق صحافيي فرانس برس. ولم يتّضح إذا ما الانفجارات ناجمة عن ضربات إسرائيلية أو نيران الدفاعات الجوية الإيرانية.
ودوّت صفارات الإنذار، مساء امس، في شمال إسرائيل، عقب رصد إطلاق إيران صواريخ، حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت الجبهة الداخلية أنّ الإنذار يشمل معظم المدن والبلدات في الشمال.
وكانت صفارات الإنذار فعّلت في مناطق في جنوب إسرائيل تشمل بلدة ديمونا حيث محطة للطاقة النووية. ورفع الجيش الإنذار بعد نحو 15 دقيقة.
من جانبه، أفاد الحرس الثوري بأنه ضرب، امس، مركزا للاستخبارات العسكرية (أمان) ومركز تخطيط لجهاز “الموساد” في تل أبيب “اندلعت فيه النيران”.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين، وفقا لحصيلة رسمية أصدرتها السلطات الإيرانية، الأحد.
وفي إسرائيل، أسفرت الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية عن مقتل 24 شخصا على الأقل، بحسب آخر حصيلة أوردها مكتب رئيس الوزراء، الاثنين.
