[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
انطلقت امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) في الضفة الغربية، والمدارس الفلسطينية بالخارج، صباح اليوم السبت، في حين يحرم طلبة غزة من المشاركة فيها لأول مرة منذ عقود؛ بفعل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
ووفق وزارة التربية والتعليم؛ توجه 50 ألف طالب وطالب إلى قاعات الامتحان، في الضفة الغربية والخارج باستثناء طلبة قطاع غزة، والبالغ عددهم 39 ألف طالب وطالبة، بسبب عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من شترين الأول/أكتوبر الماضي.
اقرأ أيضًا: تصبحون على واقعٍ أجمل.. طلاب الثانوية العامة بغزة أحلامٌ دمّرها العدوان
ويبلغ عدد طلبة مدارسنا الخمس خارج الوطن (تركيا، وقطر، ورومانيا، وبلغاريا، وروسيا)، 216 طالبًا، موزعين على 506 قاعات، إضافة لطلبة قطاع غزة الذين غادروا القطاع الى خارج الوطن، ويتوزعون على 29 دولة، وجلهم في جمهورية مصر العربية، والبالغ عددهم 1090.
وبدأت جلسة الامتحان الساعة التاسعة صباحا، حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس، وتتضمن الفروع “الأدبي، العلمي، الشرعي، الريادة والأعمال، الزراعي، الصناعي، الفندقي، والاقتصاد المنزلي”، والبالغ عددهم 50097، فيما يبلغ العدد الكلي للعاملين نحو 20 ألفًا، موزّعين ما بين مراقب، ومصحّح، وإداري، وفنّي، وعامل، في الامتحان.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، لأول مرة منذ عقود طويلة لن يتمكن طلبة الثانوية العامة (التوجيهي) قطاع غزة من التقدم لامتحانات هذه المرحلة المهمة بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة والتي دخلت النصف الثاني من الشهر الثامن لهذه الحرب التي دخلت شهرها التاسع.
ويؤكد الإعلامي الحكومي في معطيات له أنّ قرابة 40 ألف طالب وطالبة من قطاع غزة من أصل 90 ألف طالب وطالبة على مستوى فلسطين لن يتقدموا لامتحانات الثانوية العامة بسبب هذه الحرب المجنونة التي يشنها الاحتلال وتباركها الإدارة الأمريكية ووسط عجز وفشل للمجتمع الدولي لإيقاف هذه الحرب.
وأشار إلى أنّ الاحتلال دمّر خلال هذه الحرب (110) مدارس وجامعات بشكل كلي، و(321) مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
إضافة إلى ذلك فإن الاحتلال قتل مئات الطلبة من طلبة الثانوية العامة (التوجيهي) خلال حرب الإبادة، سواء كان بقصف المنازل فوق رؤوسهم أو استهدافهم في خيام النازحين أو قتلهم في الشوارع ضمن جرائم حرب الإبادة الجماعية، وهؤلاء ضمن (10,000) شهيد من طلبة الجامعات والمدارس الذين قتلهم الاحتلال.
ضياع العام الدراسي
ويؤكد الإعلامي الحكومي أنّ حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال “الإسرائيلي”؛ ضيّعت العام الدراسي على طلبة المدارس والجامعات في ظل استمرارها وقصف المدارس والجامعات، ودمرت مستقبل الطلبة بشكل يظهر ويبين مدى وحشية الاحتلال وممارساته.
ويرى أنّ أكبر الضرر وقع على طلبة الثانوية العامة “التوجيهي” على اعتبار أنها مرحلة مهمة وتنقل الطلاب من التعليم الأساسي إلى التعليم الجامعي ثم إلى مستقبله، وبالتالي فقد تضرر حوالي 40,000 طالب وطالبة من طلبة الثانوية العامة من هذه الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال.
ويشدد الإعلامي الحكومي على أنّه ومنذ اللحظة الأولى ونحن نطالب العالم بوقف هذه الحرب من أجل إعادة الحياة إلى قطاع غزة وإعادة التعليم وإعادة كل القطاعات إلى الحياة، غير أن الاحتلال “الإسرائيلي” مستمر وبكل وحشية وقتل وقصف في هذه الحرب العدوانية.
ويحمّل الإدارة الأمريكية والاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد الطلبة في قطاع غزة، ونطالب كل ودول العالم الحر إلى الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة صادق الخضور، في بيان صحفي، أن 450 طالبا من طلبة الثانوية العامة ارتقوا شهداء هذا العام جراء العدوان، بينهم 20 طالبا من الضفة الغربية.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يلتحق 1320 طالب وطالبة في اختبارات التوجيهي في 29 دولة عربية، بينهم 1090 يتواجدون في جمهورية مصر العربية.
وذكر أن طواقم الوزارة افتتحت أكبر قاعة في مصر، إضافة لافتتاح قاعات خاصة في روسيا، وتركيا، وقطر، فيما ستعقد الاختبارات في سفارات بقية الدول.
“}]]