إسرائيل وإيران: تصعيد متواصل وهجمات متبادلة تسفر عن قتلى وتدمير واسع

تل أبيب، طهران – وكالات: دخلت المواجهة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع، وسط تصعيد متواصل وهجمات متبادلة، كان أعنفها الضربة الإيرانية الأخيرة، ليلة فجر أمس، التي وصفتها طهران بأنها “الأقوى والأكثر تدميرا”.
وأسفرت الرشقة الأخيرة من القصف الصاروخي الإيراني، ليل الأحد – الإثنين، عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وإصابة نحو مئة آخرين، ليرتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجمات الإيرانية منذ يوم الجمعة الماضي إلى 24 قتيلا. فقد قتل في الرشقة الصاروخية الأخيرة أربعة أشخاص في بيتاح تكفا، وثلاثة أشخاص في حيفا، وقتيل واحد في بني براك في منطقة تل أبيب.
وبحسب آخر حصيلة إجمالية أعلنت عنها “نجمة داود الحمراء” بالإضافة إلى القتلى، فإن طواقمها تعاملت مع 708 إصابات بينهم 13 بحالة خطيرة و37 بحالة متوسطة و581 بحالة طفيفة و56 حالة هلع، منذ بدء الهجمات الإيرانية على إسرائيل.
وأظهرت مشاهد بثّتها وسائل إعلام عبرية حجم الدمار الكبير الذي لحق بمناطق مختلفة من بينها تل أبيب وحيفا، فيما يجري التحقيق في “حادث خطير” وقع داخل غرفة محصنة في مدينة بيتاح تكفا.
من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان له، عن تنفيذ موجة جديدة من الهجمات الصاروخية “بقوة وضراوة أكبر”، قائلا، إن أنظمة القيادة والسيطرة في إسرائيل أصيبت بالشلل، وإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية أخطأت في الرد، لتصيب بعضها البعض.
وصرح باسم القوات المسلحة الإيرانية، العقيد رضا صياد، بأن “الأيام المقبلة ستكون صعبة للغاية”، محذرا الإسرائيليين من البقاء داخل البلاد، ومؤكدا أن إيران تملك بنك أهداف عميقة داخل إسرائيل ستُستهدف قريبا.
من جهتها، شنت إسرائيل سلسلة هجمات جديدة على إيران، طوال نهار وليلة أمس، حيث قصفت مبنى التلفزيون الرسمي في طهران ومواقع في أنحاء البلاد.
واستهدفت الغارات مبنى التلفزيون الإيراني، بعد ظهر امس، خلال بث مباشر للقناة الإخبارية، وخلفت عددا من المصابين، وفقا للإعلام المحلي.
وجاء هذا الاستهداف بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارا لسكان المنطقة 3 بالعاصمة الإيرانية لإخلائها، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن “بوق التحريض الإيراني في طريقه للاختفاء فقد بدأنا إخلاء طهران”.
من جانبه، قال الحرس الثوري الإيراني، إن “الهجوم الإجرامي للكيان الصهيوني على التلفزيون الإيراني كشف رعبه من الحقيقة”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء امس، أنه قصف مقاتلتين إيرانيتين من طراز “إف-14” في مطار بطهران. وقال، “هاجمنا بالمسيّرات مطارا في طهران ومركز اتصالات والتلفزيون الإيراني الذي استخدم لأغراض عسكرية”.
واستهدف القصف أيضا مواقع في وسط إيران وغربها، فيما أعلنت القوات الإيرانية إسقاط عدد من المسيّرات الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه يحاول الوصول إلى منصات إطلاق الصواريخ في إيران لتدميرها.
في غضون ذلك، أغلقت السلطات طريق طهران قم السريع بعد استهدافه بقذيفة، وفقا لما أوردته وكالة الطلبة الإيرانية.
وقالت وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن الدفاعات الجوية أسقطت مقاتلة “إف-35” للجيش الإسرائيلي في مدينة تبريز شمال غربي إيران، من دون تأكيدات رسمية.
كما ذكرت الوكالة نفسها أن القوات الإيرانية أسقطت 3 مسيّرات إسرائيلية في مدينة ملاير بمحافظة لرستان غرب البلاد.
ونقلت وكالة “مهر” عن مصادر أمنية أن الدفاعات الجوية أسقطت أيضا 3 مسيّرات صغيرة كانت تحاول استهداف حقل بارس الجنوبي بجنوب غربي إيران.
وأضافت المصادر، إن الجيش الإيراني يبحث عن حطام هذه المسيّرات في مياه الخليج.
وكذلك، قال مسؤول بمحافظة بوشهر – حيث تقع منشآت حقل بارس الجنوبي – إن الدفاعات الجوية نجحت، امس، في صد عدوان في أجواء المحافظة.
وقتل 6 من عناصر الحرس الثوري واثنان من عناصر الباسيج في هجوم صاروخي إسرائيلي على مدينة خمين في محافظة مركزي.
من ناحية أخرى، أسفر قصف إسرائيلي على سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر في طهران، امس، عن مقتل عنصرين من فرق الإنقاذ، وفقا لوكالة فارس.

مشاركات مماثلة