[[{“value”:”
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
هدد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أن المقاومة الإسلامية في لبنان “ستقاتل بلا ضوابط ولا قواعد ولا أسقف، إذا فرضت الحرب عليها”.
وقال نصر الله في خطاب متلفز ألقاه اليوم الأربعاء، وتابعته “وكالة سند للأنباء”: إن حزب الله سيُواصل إسناد ودعم قطاع غزة. مؤكدًا: “وسنكون جاهزين وحاضرين لكل الاحتمالات”.
وحذر بأنه “لن يكون هناك مكان في الكيان (الاحتلال الإسرائيلي) بمنأى عن صواريخنا ومسيراتنا، وعلى العدو أن ينتظرنا برا وبحرا وجوا”.
كما حذر نصر الله، الحكومة القبرصية من فتح قواعدها للاحتلال الإسرائيلي. وقال: “وإذا فعلت ذلك سنتعامل معها على أنها جزء من الحرب”.
وأشار إلى أن الجبهة اللبنانية “عطلت الحياة الاقتصادية في شمال إسرائيل”، مبينًا أن “الضغط الكبير من جبهة جنوب لبنان إضافة للجبهات الأخرى يؤثر على جبهة التفاوض بشأن نتيجة الحرب”.
وتابع: “الجيش الإسرائيلي يحشد جزءًا كبيرًا من قواته على جبهة لبنان في الوقت الذي يحتاج فيه تلك القوات للقتال في قطاع غزة، لأن هناك خشية إسرائيلية حقيقية من أن يقتحم حزب الله الجليل، وهذا احتمال وارد في أي حرب تفرض على لبنان”.
واستدرك: “حتى لو لم تكن لدينا نية حرب فإن العدو يخاف ويظل يعزز قواته في الشمال وهذا يؤثر على جبهة غزة، وهو يلهث خلف نصر كاذب لا حقيقة له ليقدمه لمجتمعه على أساس أنه انتصار في غزة”.
وبيّن أن الردع لدى الاحتلال “ينهار وجيشه يبدو مهزوما ومنهارا”، وجبهة الإسناد تواصل عملياتها وتلحق الخسائر بالعدو وتقدم التضحيات.
وأوضح أن الاحتلال “لا يريد أن يحول جبهة الشمال إلى جبهة ضاغطة على نتنياهو، ويخفي الخسائر التي نلحقها به. ومنذ بداية طوفان الأقصى هناك ماكينة إعلامية وظيفتها التبخيس بجبهات الإسناد وما يجري في غزة”.
ونبه إلى أن “جزءًا من حرب العدو الإعلامية والنفسية عدم الاعتراف بقتلاه وخسائره بالمقابل الإعلام الحربي ينشر العمليات، وهو يخاف أن تتدحرج الأمور إلى حرب وهذا ما يؤثر بقوة على جبهة غزة ويجبره على الاقتصاد بالذخائر”.
وأشار نصر الله النظر إلى أنه “لعدم قدرة الاحتلال الإسرائيلي على خوض حرب في هذه الجبهات فقد تكفل البريطاني والأميركي بجبهة اليمن”. مؤكدًا: “فشل هائل لأهم أسطولين في العالم أمام هجمات أنصار الله في اليمن ضد السفن المتجهة للعدو”.
وتساءل: “وزارة دفاع العدو تقول إن هناك 8663 معاقا من الضباط والجنود ونحن نسأل عما قد يكون عدد الجرحى لديهم؟!”.
وذكر أن “المقاومة اتبعت استراتيجية إعماء العدو وصم آذانه؛ باستهداف التجهيزات الفنية والرادارات والمناطيد وغيرها، وقد أخلى الاحتلال كثيرا من مواقعه العسكرية على الحدود مع جنوب لبنان”.
وكشف النقاب عن أن “المقاومة حصلت على معلومات جديدة ودقيقة عن مواقع العدو الإسرائيلي على الحدود”. مستطردًا: “لا إجراءات في العالم مثل التي كانت على الحدود مع غزة وما حدث في أكتوبر سبب مفاجأة كبيرة للعدو”.
وأكمل: “لدينا كم كبير جدا من المعلومات وما نشرناه أمس جزء بسيط من ساعات طويلة تم تصويرها في حيفا”. مجددًا التأكيد: “الحل واضح، وقف النار في اليمن والعراق ولبنان حلّه وقف النار في غزة”.
وشدد على أن “هذه أعظم معركة تخوضها الأمة منذ عام 1948، ولها أفق وستغير وجه وتاريخ المنطقة وتصنع مستقبل المنطقة، والدماء اليوم تنزف في المكان الصحيح وتوفر على فلسطين ولبنان ودول المنطقة المزيد من المجازر التي تنتظرنا حال بقيت إسرائيل في قوتها”.
“}]]